جريمة بشعة في الإسكندرية... دفنوا سائقاً حيّاً واستولوا على سيارة ليست مُلكه!

عندما يغيب العقل، فإنه يكون جاهزاً لعمل أي شيء، حتى لو القتل بطريقة بشعة، لا رحمة ولا إنسانية فيها.. يتجسد ذلك في ثلاثة ارتكبوا جريمة قتل بشعة خلال الأيام الماضية بمحافظة الإسكندرية المصرية، حيث أنهوا حياة شاب يدعي كريم عصام من حي كرموز الشعبي، بطريقة تدل على أنّ الدنيا لم تعد بخير، حيث دفنوه حياً للاستيلاء على نقوده وسيارة يعمل عليها سائقاً.

الحكاية تبدأ بشاب اسمه كريم عصام، عمره 24 سنة، فور تخرّجه حصل على رخصة قيادة، وعمل في أحد مكاتب تأجير السيارات، بالإسكندرية. كان عصام شاباً نشيطاً، وطموحاً، يعمل نحو 10 ساعات من أجل تحقيق حلمه بشراء سيارة.

دق هاتفه المحمول، أجاب، فكان على الطرف الآخر أحد مرتكبي الجريمة، فطلب منه الحضور لتوصيله وزميله إلى أحد الأماكن بمنطقة كنج مريوط. 

استقل كريم السيارة وذهب الى العنوان المطلوب.. ركب الاثنان، وبعد نحو ربع الساعة، أعطوه علبة من العصير، فشربها من دون أن يفكر في أنها تحوي مخدراً، فغالبه النعاس، وتسلم أحدهم عجلة القيادة، وتكفل الآخر بتوثيق يديه ورجليه وتكبيله، ووصلوا بالسيارة إلى منزل شريكهما الثالث، الذي أعدّ بالاتفاق معهما حفرة عميقة، ألقوا فيها عصام حياً، واستولوا على نقوده والسيارة التي يعمل عليها، وأنفقوا أموالها في الكيف والمخدرات، تاركين أسرة تبحث عن ولدها الغائب.

مرت أيام، وأسرة كريم تبحث عنه دون جدوى، فأبلغوا شرطة الإسكندرية التي كثفت تحرياتها لكشف غموض الحادث.

زادت حيرة الأسرة، ورجال الشرطة الذين كثفوا تحرياتهم، وتتبعوا المكالمات الهاتفية التي وصلت لكريم، وبالفعل كانت آخر مكالمة له مع أحد المجرمين الثلاثة، حيث تم القبض عليهم، يوم الجمعة الماضي، وأرشدوا عن مكان الجثة، لتصاب أسرة كريم بالوجوم والحسرة، فقد رحل ابنهم ضحية من لا يعرف الرحمة ولا الإنسانية، وانهار والده وطالب المسؤولين بالقصاص من القتلة.