الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

رحلة درب غابة القطر أعالي بلدة مشمش العكارية (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
عكار - ميشال حلاق
رحلة درب غابة القطر أعالي بلدة مشمش العكارية (صور وفيديو)
رحلة درب غابة القطر أعالي بلدة مشمش العكارية (صور وفيديو)
A+ A-

تتنوع المساحات الجمالية في طبيعة عكار الجبلية حيث تغطي الغابات القسم من هذه المنطقة التي يصفها أهلها وساكنوها بأنها إحدى جنات الله على الارض؛ فالأشجار الدهرية التي صمدت على مر السنين حافظت على حضورها وديمومة استمرارها اذ شكلت هذه الغابات بارقة أمل للبنان الجميل الذي رسمه ابناؤه ايقونة حب وايمان ويتطلعون الى عودته إلى الصورة التي رسمها لهم الاباء والاجداد موطناً للجمال، والعين لا تشبع ان نظرت إلى هذا التنوع الفريد. وديان وجبال وهضاب والوان تتناغم ببساطة وسلاسة على امتداد الافق، هذه الصورة يقول عامر ضناوي "لا يمكن نقلها كما هي، فقيمتها الحقيقية ان يشاهدها كل بمفرده ويتلمس جمالها بالمباشر".

 ويضيف: "لهذه الاسباب يعمل ناشطو "صفحة عكار" وبجهد متواصل على ترسيم دروب المشي واعداد التقارير عن كل تفصيل من الشجر الى الحجر والنباتات والمواقع الاثرية والتراثية وارشفتها في كتيبات خاصة ونشرها في صفحة عكار وفي كافة المواقع المهتمة تشجيعاً للسياحة البيئية التر نتوخاها سبيلاً لانعاش اقتصادات هذه المنطقة وللمساهمة في نشر وعي بيئي يضع عكار على خريطة لبنان السياحية .

ووحه ضناوي شكراً خاصاً لصحيفة "النهار" وموقعها على مساهمتهما في نقل الفكرة والصورة.

وتحدث ضناوي عن ان صفحة عكار قد نظمت الاحد الماضي نشاط مشي (هايكينغ) في الطبيعة لمسافة 14 كلم على درب " القطر – وادي مشمش" أعالي جبال عكار، وهذا الدرب هو واحد من أجمل دروب عكار وأكثرها تنوعاً وغنىً بالمناظر والتضاريس فضلاً عن النباتات والأشجار، مما يجعله يحمل منظومة إيكولوجية مميزة جداً وقلّ نظيرها في لبنان.

وانطلق المشاركون البالغ عددهم نحو 30، توافدوا من مناطق لبنانية مختلفة مع بعض الأجانب من جنسيات أخرى، من محلة العيون أعالي بلدة مشمش- عكار على إرتفاع 1600 متر عن سطح البحر، متجهين نحو شير آل سيفا العظيم الذي يرتفع أكثر من 1000 متر، وبعدها الى غابة القطر التي تتميز بوجود غطاء حرجي مميز فيها يضم أنواعاً مهمة من النباتات والأشجار، وكانت استراحة عند "قاموع الدرجة" وهو عبارة عن صخرة عملاقة مطلّة على وادي مشمش على ارتفاع 800 متر عن سطح البحر، مروراً بمغارة العرائس، وصولا الى بلدة مشمش.

ويقول عثمان طالب وهو من ابرز الناشطين البيئين والمساهم في اعداد ورسم الخرائط وتصوير ورسم الدروب: "لدرب القطر بُعد تاريخي، فهو كان يشكل منذ مئات السنين خط الإمداد لقلعة "السلاسل" الجاثمة على تلّة مطلّة على معظم وادي جهنم".

وأهم ما يميز هذا الدرب: 

- التعرف إلى غابات بلدة مشمش والتنوع الكبير للاشجار الحرجية ابرزها، اللزاب يليه الارز والشوح والعزر والعفص وكثافة كبيرة للسنديان ومع الانخفاض في الارتفاع يسجل شجر البطم والقطلب حضوراً طاغيًا.

- التعرف إلى واحدة من الغابات الكثيفة والهامّة في البلدة وهي غابة القطر حيث لاشجار القطلب الجميلة حضورها المميز بعضها عمره أكثر من 400 عام.

- التعرف إلى التكوينات الجيولوجية وأهم معالمها، بخاصة المنحدرات الجبلية على طول الدرب.

- مناظر مميزة بخاصة عند مطلّات الوديان التي بإمكانها رصد الساحل العكاري بأكمله.

- التعرف إلى مغارة العرائس وهي بعمق نحو 95 متراً .

ولفت طالب الى ان هذه المعلومات قد شرحها مرشدو صفحة عكار الذين رافقوا الزائرين في رحلتهم، فعاد الجميع بمخزون ثقافي بيئي، هو رسالة صفحة عكار، علّ الجميع يحافظ على هذه الجنّة ويهتم بها بالشكل اللازم.











الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم