الخطيئة هي كلّ عمل يسيء إلى طبيعة الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله، ويسيء إلى الآخرين، ويسيء في النهاية إلى الله مصدر كلّ خير. وتتنوّع الخطايا بحسب موضوعها. وقد ميّز التقليد المسيحيّ الروحيّ بعض الخطايا فدعاها "الخطايا الرئيسة"، لأنّها تولّد خطايا أخرى. وهي: الشراهة، والفجور، والبخل، والغضب، والحسد، والكسل، والكبرياء. فإذا استسلم على سبيل المثال، إنسان للشراهة وأفرط في تناول الكحول حتى يفقد عقله، فقد تقوده شراهته إلى القتل أو إلى الزنى، كما قال أحد الكتّاب الروحيّين بواقعيّة وبنوع من الدعابة: "الإفراط يبدأ على المائدة وينتهي في السرير". الإنسان كائن حيّ مكوّن من نفس وجسد. وهو في الوقت عينه كائن اجتماعيّ مدعوّ إلى الحياة مع أناس آخرين. فعليه الحفاظ عل صحة نفسه وجسده وعلى سلامة علاقاته مع الآخرين. فالطعام والشراب هما الوسيلة لحفاظ الإنسان على صحة جسده. وهما أيضًا وسيلة لتمتين العلاقات بين البشر سواء في الأسرة الواحدة أو بين أفراد المجتمع. واللذة التي يشعر بها الإنسان في هذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول