الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تصنيف "واتساب" للرسائل ليس كافياً لمكافحة الأخبار الزائفة

تصنيف "واتساب" للرسائل ليس كافياً لمكافحة الأخبار الزائفة
تصنيف "واتساب" للرسائل ليس كافياً لمكافحة الأخبار الزائفة
A+ A-

يواصل تطبيق التراسل الشهير "واتساب" مكافحته لإنتشار الأخبار الزائفة على منصته من خلال إطلاقه لميزة جديدة تحدد الرسائل التي يتم إرسالها.

وسيبرز الآن علامة على الرسائل التي أعيد توجيهها اي الـ Forwarded Messages في الجزء العلوي للرسالة التي يتلقاها المستخدم ليعرف بأن هذه الرسالة التي وصلته هي ليست برسالة خاصة من المرسل انما المرسل تلقاها من شخص ما وأعاد توجيهها للأئحة الأشخاص لديه.

وكان تطبيق واتساب قد تعرض لهجوم عنيف في الأيام القليلة الماضية بعد سلسلة من عمليات القتل التي وقعت في جميع أنحاء الهند بسبب رسائل مضللة انتشرت من خلال هذا التطبيق. وعقب هذه الأحداث دعت الحكومة الهندية الشركة لمعالجة هذه القضية، لذا قامت "واتساب" بهذه الخطوة للمساعدة في الحد من انتشار المعلومات المضللة.



وفي حين أنه من الجيد رؤية "واتساب" يتصرف ويتخذ الإجراءات بسرعة، فإن الميزة الجديدة لن تساعد كثيرًا! في الحقيقة أن الرسالة التي نستلمها هي معاد توجيهها وليست مؤلّفة أصلاً من الشخص الذي أرسلها، لذا قد لا يعتقد الجميع على الفور بأنها خاطئة، بل يمكن أن يكون لها تأثير معاكس، وتشجعهم على الاعتقاد بأنه إذا تمت مشاركتها الى أشخاص اخرين، فقد تكون معلومات يجب أخذها على محمل الجد.

أما إذا كنت تتساءل عن سبب عدم تمكن تطبيق "واتساب" من مسح محتويات الرسائل والبحث عن المعلومات الخاطئة وفرض الرقابة على هذه الرسائل بنفسه، فإن السبب في ذلك هو أن مراسلاتك مشفرة من طرف إلى آخر، ولا تستطيع الشركة اعتراض الرسائل عندما تمر عبر خوادم "واتساب" لقراءتها.

ولكن السؤال هنا: لماذا لا نبني أداة لتمكين الجميع في المحادثة من التعامل مع المعلومات الخاطئة بدلاً من ذلك؟

في الحقيقة يمكن لـ "واتساب" السماح للأشخاص بوضع علامة على الرسائل التي أعيد توجيهها باعتبارها "زائفة" إذا اعتقدوا أنها تحتوي على محتوى مضلل، ثم يستطيع ان يقيد او يمنع هذه الرسائل التي تحمل عبارة "مزيفة" من إعادة توجيهها إلى محادثات أخرى إذا تم التصويت عليها على انها زائفة من  عدد من المستخدمين.

ولكن تطبيق هذه الحلول سيتطلب إجراء مداولات دقيقة والكثير من الاختبارات لمعرفة ما إذا كانت تعمل على نطاق واسع من السيناريوات، كما ان هناك ايضاً مخاوف تتعلق بالخصوصية وقضايا الرقابة التي يجب النظر فيها قبل نشر أي حلول. ولكن إذا كان "واتساب" حريصًا على التعامل مع انتشار الأخبار المزيفة بين 1.5 مليار مستخدم ، فعليه أن يفعل ما هو أفضل من تصنيف "إعادة التوجيه" فقط.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم