السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

مبادرة من محافظ بعلبك – الهرمل... تطوير القطاع السياحي

المصدر: "النهار"
بعلبك – وسام اسماعيل
مبادرة من محافظ بعلبك – الهرمل... تطوير القطاع السياحي
مبادرة من محافظ بعلبك – الهرمل... تطوير القطاع السياحي
A+ A-

في خضم الحديث عن التحولات الأمنية التي ستشهدها منطقة بعلبك – الهرمل، تبرز اليوم مبادرة جدية من محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر من خلال المساعدة على تطوير القطاع السياحي في المنطقة وذلك من خلال متابعة حثيثة لبعض المشاكل التي يعانيها هذا القطاع بدءاً من تنظيم دورات تدريبية لاصحاب المطاعم والمقاهي في المدينة ودورات تدريبية معجلة لليد العاملة في المطاعم تهدف لرفع الخدمات السياحية بالتنسيق مع عدد من الجمعيات الى جانب اشراك المجتمع المحلي من" اصحاب المصالح والمؤسسات وفاعليات المدينة للتعبير عن رأيهم وطروحاتهم للمرة الاولى اثر لقاء نظمه المحافظ خضر مع لجنة مهرجانات بعلبك الدولية للتنسيق حول امكانية استفادة مدينة بعلبك ومحيطها اقتصادياً من إحياء المهرجانات الدولية.


وتأتي أهمية الخطوة هذه من خلال تفعيل الحركة السياحية للمدينة وتحصين المؤسسات وتعزيز وظائفها وترسيخ مكانتها الاقتصادية والاجتماعية حيث ان لمدينة بعلبك مرافق قوة اقتصادية معطلة ومنهكة جراء الظروف الامنية التي خلفتها الطبقة السياسية والأحداث الحدودية التي شهدتها المنطقة جراء الازمة السورية لتجتمع كافة الظروف هذه وتشكل واقعاً مأزوماً في ظل غياب الإنماء الحقيقي وسقوط اقتصاد بعلبك تحت واقع فوضى امنية.


من أهم أهداف مبادرة المحافظ خضر اعادة بعلبك إلى الخريطة السياحية التي لطالما تميزت بها وان تكون بعلبك من اولويات الحكومة المقبلة. 



غير ان نجاح تلك الخطوات التي من شأنها النهوض بالاقتصاد في المدينة وتعزيزه (هذا إن صدقت الدولة واجهزتها) يأتي بمتابعة الدولة الملف الامني وملاحقة المخلين حيث تشهد بعلبك ومنطقتها هدوءاً أمنياً ملحوظاً وسط اجراءات أمنية خافية خصوصاً بعد لقاءات عدة لمسؤولين من الاجهزة الامنية مع ممثلي العشائر والعائلات وحضهم على المساهمة في الحفاظ على الوضع الامني وهو ما كان ترجم ببيانات مؤيدة قدمتها العشائر.

غير ان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق اصحاب المؤسسات في تلقف تلك المبادرة التي اخذها محافظ بعلبك على عاتقه من خلال عزمهم على التغيير والمتابعة وتقديم احسن ما عندهم من خدمات إن كانت اثناء او ما بعد المهرجانات الدولية وهي تجربة اولى ومما لا شك فيه اليوم انه من الواضح ان بعض المسؤولين في الدولة والحكومات المتعاقبة لم تكن بوارد العمل على الانتقال من واقع مرير الى واقع نوعي في إنماء بعلبك وتطويرها فيما كانت بعلبك متروكة تواجهُ ازماتها وحدها.


وأكد المحافظ خضر لـ "النهار" أن الهدف من المبادرة هو النظر بعد الاستماع إلى مشاكل القطاع السياحي وهواجسه ومكامن الخلل فيه،" تالياً البحث في سبل تطويره، خصوصاً أن بعلبك هي منطقة سياحية بامتياز، ورغم ذلك لم نر حتى الآن أن المؤسسات قد تمكنت من الاستفادة من كل المقومات المتاحة في بعلبك". 


ولفت الى انه كان استمع إلى مشاكل وهواجس وهموم أصحاب المؤسسات السياحية في بعلبك، ولفتوا نظره إلى العديد من الأمور التي أخذها خضر بعين الاعتبار، وأضاف: "سنتعاون معهم لتلافي الثغر وتطوير هذا القطاع، ولكي لا تقتصر زيارة السائح أو الزائر لبعلبك على القلعة والمزارات الدينية، بل لتشمل جولته كل المواقع والمتنزهات والمؤسسات السياحية. وبالطبع زيارة المدينة ليوم واحد غير كافية للاطلاع على كل ما تحتويه هذه المدينة العالمية من مقومات، فمن المهم جداً أن تستفيد مدينة بعلبك ومحيطها اقتصادياً من إحياء المهرجانات، فلجنة المهرجانات هي جزء لا يتجزأ من مدينة بعلبك وثقافتها، وتترتب عليها مسؤوليات تجاه أهلها الداعمين لها". 




كما رأى رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس أن تطوير أداء المؤسسات السياحية يصب في مصلحة بعلبك، لذا المطلوب تطوير عمل المؤسسات السياحية لتواكب مستوى وعظمة مدينة بعلبك، والاستفادة من التراث العالمي الموجود خصوصاً أن الإرث الثقافي في بعلبك غير موجود نظير له في العالم كله. 


وشدد على حيوية المدينة وأهلها ومواكبتهم للمهرجانات التي يتباهى الأهالي بها على كل مهرجانات لبنان، إلى جانب اعتزازنا بالمستوى الثقافي الرائع في المدينة. 


واعتبر اللقيس ان الامن عمل متواصل ولا داعي لخطة أمنية لكي تقوم الأجهزة العسكرية والأمنية بمهامها، المطلوب وجود أمني فاعل في منطقة بعلبك الهرمل، ضمن القوانين والأنظمة المعمول بها. 



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم