السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لن تتوقعوا مدى خطورة السجائر الإلكترونية!

المصدر: "رويترز"
لن تتوقعوا مدى خطورة السجائر الإلكترونية!
لن تتوقعوا مدى خطورة السجائر الإلكترونية!
A+ A-

أظهرت تجربة أن السوائل الموجودة بالسجائر الإلكترونية المحلاة بنكهات مثل القرنفل والفانيلا قد تدمر خلايا في الأوعية الدموية والقلب حتى مع خلوها من النيكوتين.

وفحص الباحثون ما يحدث عند تعريض الخلايا البطانية، التي تبطن الشرايين والأوردة والقلب، لأنواع رائجة من نكهات السجائر الإلكترونية خلال تجارب معملية. واختبروا تأثير جرعات وتركيزات مختلفة لتسع نكهات كيماوية رائجة هي: الموز والزبد والقرفة والقرنفل والكينا (الكافور) والنعناع والفراولة والفانيلا والطعم "المحترق" الذي يضفي نكهة تشبه الفشار أو التبغ للطعام. 


وكتب الباحثون في دورية (بيولوجيا تصلب الشرايين والتجلط والأوعية الدموية) أن التركيزات العالية من هذه النكهات دمرت الخلايا خلال الفحص المعملي.

ووجدوا أن خمس نكهات هي الفانيلا والنعناع والقرفة والقرنفل والنكهة المحروقة أضعفت إفراز أكسيد النيتريك الذي يحد من الالتهابات والتجلط ويساعد الأوعية الدموية على التوسع عند زيادة تدفق الدم.

الأزمات القلبية والسكتات


وقالت جيسيكا فيترمان من كلية الطب بجامعة بوسطن وكبيرة الباحثين في الدراسة "فقدان أكسيد النيتريك أمر خطير لأنه يرتبط بأعراض تنتج عن أمراض القلب مثل الأزمات القلبية والسكتات".
وأضافت "هذا أحد التغييرات الأولى التي نلاحظها بالأوعية الدموية قبل أن يتطور الأمر إلى مرض بالقلب وتعد مؤشرا مبكرا على السمية". 

وأكدت فيترمان ان "دراستنا تشير الى  أن النكهات المضافة تلحق ضررا بالقلب والأوعية الدموية حتى مع غياب المنتجات والعناصر الأخرى التي تحترق (في السجائر)“. 


وتطور كل شركات التبغ الأمريكية الكبيرة سجائر إلكترونية وهي أجهزة تعمل بالبطاريات بها مصدر تسخين يحول النيكوتين السائل والنكهات إلى سحابة من البخار يتم استنشاقها. 

إفراز أكسيد النيتريك 


وحتى مع عدم احتواء السوائل الموجودة بالسجائر الإلكترونية على النيكوتين، تظل الرئتان معرضتان للنكهات الكيميائية عند استنشاق الأبخرة. ويعتبر تناول الكثير من النكهات مع الطعام آمنا لكن بعض الدراسات السابقة أظهرت أن استنشاق أبخرة من هذه الكيماويات قد يؤذي الرئتين. 


وفي الدراسة الحالية فحص الباحثون خلايا من تسعة أشخاص غير مدخنين و12 مدخنا للسجائر العادية كما فحصوا خلايا بطانية من قلب بشري. وأظهرت الفحوص المعملية تراجع قدرة الخلايا المأخوذة من المدخنين على إفراز أكسيد النيتريك حتى قبل التعرض للنكهات الكيماوية.  أما خلايا غير المدخنين فضعف إفرازها من أكسيد النيتريك بعد تعريضها للنكهات الكيماوية. 


ولم توضح الدراسة ما إذا كان التعرض للنكهات الكيميائية أفضل أم أسوأ لصحة الإنسان مقارنة بالنيكوتين الذي يؤثر بشدة أيضا على الأوعية الدموية والقلب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم