السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لم يكن "الطائف" ليحوّل لبنان جنة بل كان لإخراجه من الجحيم

المحامي عبد الحميد الأحدب
Bookmark
لم يكن "الطائف" ليحوّل لبنان جنة بل كان لإخراجه من الجحيم
لم يكن "الطائف" ليحوّل لبنان جنة بل كان لإخراجه من الجحيم
A+ A-
سنة 1952 حصل انقلاب عسكري في مصر سمّي "الثورة"، فأسقط الملكية وألغى ألقاب الباشوات وأمّم الملكيات العقارية والتجارية و... هل تتصوّروا لو يأتي مصرياً، "جبران مصري" على سبيل المثال او "بيان سياسي رئاسي"، بعد عشرات السنين من هذا التغيير، يدعو الى إعادة الملكية، بل يعتبر في بيان، ان الملكية قد عادت ويطالب بإصدار مراسيم ملكية! ويسمّي نفسه "الباشا" ويطالب بإعادة الأملاك المؤممة و...الذي حصل في "الطائف" وتعديلاته الدستورية الكثيرة لم يكن من صنع الحقوقيين الدستوريين، بل من صنع السياسيين، ولكن الدستور هو الدستور.. والدستور اللبناني بعد الطائف اسقط "الملك" وان حافظ له على كثير من الصلاحيات والسلطات في الجمهورية، ولكنه اسقط الملك ونظام الملكية – ولم يعد أي "جبران" قادراً على إعادة الملكية...وجبران هو تماماً "طوني فرنجية" أيام زمان... وكان طوني فرنجية وقتها سبباً لانقطاع العلاقات بين والده الرئيس سليمان فرنجية وكثير من القوى السياسية وعلى رأسها صائب سلام، الذي اعتذر عن تأليف حكومة ما قبل اندلاع الحرب سنة 1975 لخلاف على ادخال طوني فرنجية في التشكيلة الوزارية. فقد كان صائب بك رافضاً وكان الرئيس سليمان مصراً.في دستور ما بعد الطائف وما قبله وبالمقارنة، نجد أن المادة 53 من دستور ما قبل الطائف كان رئيس الجمهورية (الملك) "يعيّن الوزراء ويسمي منهم رئيساً ويقيلهم ويولي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم