الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

10852 حالة عنف، إهمال، سوء معاملة واستغلال أطفال في لبنان!

المصدر: "النهار"
ليلي جرجس
ليلي جرجس
10852 حالة عنف، إهمال، سوء معاملة واستغلال أطفال في لبنان!
10852 حالة عنف، إهمال، سوء معاملة واستغلال أطفال في لبنان!
A+ A-

حين تجتمع حالات الاكتئاب الشديد، الذهان، المخدرات،الحمل المبكر، الأمراض المنقولة جنسياً، الأعباء الإقتصادية والوفيات نكون في مواجهة مع حالات انتهاك وسوء معاملة الأطفال في لبنان. أظهرت دراستان محليتان حقيقة تفاقم العنف على الأطفال، حيث سجل "قطاع حماية لبنان" في العام 2017 نحو 10825 حالة عنف، إهمال، سوء معاملة واستغلال أطفال، التي تلقت خدمات لحمايتهم، ومن بينها 90% راوحت حالتهم بين المتوسطة وعالية الخطورة. 


إن محدودية توافر التدابير الوقائية للعنف ضد الأطفال، والتعّرف والتبليغ غير الكافي لحالات العنف في المؤسسات الصحية ونقص التنسيق بين القطاعات في إدارة قضايا العنف ضد الأطفال يهدد ممارسات حماية الأطفال في المؤسسات الصحية في لبنان. 


أرقام مقلقة 


وفق الباحثة في السياسات الصحية في مركز ترشيد السياسات الصحية في كلّية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت كلارا أبو سمرا تشير الدراستان شملتا 1028 طفل تتراوح امارهم بين 8 و17 سنة، اظهرت ان "30% شهدوا ممارسات عنيفة مرة على الأقل، 65% اختبروا العنف النفسي مرة على الأقل، 54% اختبروا العنف الجسدي مرة على الأقل و15% اختبروا العنف الجنسي مرة على الأقل". 


كذلك يعتبر التأديب العنيف شائع أيضاً. ووفقاً لنتائج مسح الأسر الذي أجرته اليونسيف في العام 2016 ، فإن 82% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان و77% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا و57% من الأطفال اللبنانيين الذين تراوح اعمارهم بين سنة و14 سنة، قد تعرضوا لشكل من أشكال العقاب النفسي او الجسدي من احد افراد الأسرة خلال الشهر الماضي. كذلك سجلت جمعية "حماية" في العام 2016 ما يُقارب 1742 حالة سوء معاملة في لبنان. 

 برأي أبو سمرا " فقد أظهرت الأدلة والبراهين العلمية" ان خطورة العنف على الأطفال  له انعكاسات صحية سلبية مثل الاضطرابات العقلية، الاضطرابات الغذائية، الأمراض المنقولة جنسياً وزيادة الوفيات. لذلك وبالنظر الى انتشار حالات العنف على الأطفال، وبالنظر الى التأثيرات الضارة على الأمد البعيد التي تسببها على الأطفال أنفسهم وعلى النظام الصحي، فهناك حاجة طارئة لتبني نظام حماية الأطفال في المؤسسات الصحية. 


في هذا الإطار، نظمت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع جمعية "حماية"، منظمة يونيسف ومركز ترشيد السياسات الصحية في كلية العلوم الصّحيّة في الجامعة الأمريكية في بيروت، حواراً حول تعزيز ممارسات حماية الطفل في المؤسسات الصحية في لبنان المدعوم من مذكرة مركز ترشيد السياسات الصحية الموجزة، بحضور ممثلين من "يونيسف"، جمعية "حماية، وزارة الصحة، إضافة الى ممثلين من وزارة التربية، وزارة الشؤون الإجتماعية، وزارة العدل، القوى الأمن الداخلي، مستشفيات، نقابة المستشفيات، نقابة الممرضين والممرضات، نقابة القابلات القانونيات، جمعيات، أكاديميين وباحثين. 

توصيات لمعالجة المشكلة

وشددت أبو سمرا على أهمية الإلتزام بالتوصيات التي انبثقت من المذكرة الموجزة وحوار السياسات لتعزيز ممارسات حماية الأطفال من خلال مجموعة توصيات أهمها:

* تدعيم ممارسات حماية الأطفال في المرافق الصحيّة من خلال وضع السياسات، الإجراءات، المعايير والموارد ذات الصلة.

* تنمية وتطبيق الأدوات والاستراتيجيات في المؤسسات الصّحية للكشف المبكّر وإدارة حالات العنف ضدّ الأطفال.

* تعزيز المعرفة وتثقيف مقدمي الخدمات للتعرّف الى حالات الانتهاك وإحالة او إدارة الإعتداء على الأطفال

* تعزيز التغيير السّلوكي الاجتماعي المتعلّق بحماية الطفل


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم