هل يتسبّب ترامب بسيلان الدماء في أميركا؟

مطلع شهر حزيران الماضي استضاف الإعلامي المعروف فريد زكريا على شاشة الـ CNN مُستشاراً سابقاً للرئيس دونالد ترامب معروفاً بشعبويّته العارمة، اسمه ستيف بانون (Steve Banon)، وخرج طرداً من البيت الأبيض بعد تورّطه في تزويد مؤلّف كتاب "نار وغضب" (fire and Fury) معلومات اعتُبرت مؤذية للرئيس. ادّعى بانون في المقابلة أن ترامب شعبوي، وأنّه مُصمِّم على تغيير الحزب الجمهوري الذي ترشّح باسمه للرئاسة وتحويله حزباً شعبويّاً. وادّعى أيضاً أنّه ليس انعزاليّاً وأن الولايات المتّحدة في "عهده" ستستمر في توفير الأمن حول العالم، وأنّها لا تزال مُنخرطة في حماية أوروبا واليابان وكوريا الجنوبيّة، كما الشرق الأوسط حيث تستمرّ في الضغط على إيران، وفي تزويد "مشيخات الخليج" والمملكة العربيّة السعوديّة بكُلِّ أنواع السلاح والتدريب والمعلومات. لكن بانون أكّد هنا أن ترامب أراد من كل الدول المذكورة أن "تسنده" بالاشتراك معه في تحمّل أعباء هذه المسؤوليّة بوسائل عدّة منها الإسهام في تمويل النشاطات التنفيذيّة لها. كيف نظر مُتابعون أميركيّون إلى مواقف بانون المذكورة أعلاه؟ قال أحدهم وهو جيّد ومُطّلع وصاحب صدقية معيّنة أنه لا يختلف مع تأكيد المستشار السابق بانون أن ترامب يعتزم الدفع في اتّجاه تنفيذ "أجندة" شعبويّة انطلاقاً من كونه شعبويّاً. لكنّه أشار إلى أنّه يختلف مع اقتناعه التام بأن للشعبويّة فرصة للانتشار في أميركا....