لقاء قريب في الديمان يجمع الرياشي وكنعان المصالحة المسيحية تصونها بعبدا والاتفاق قيد الترميم

صحيح ان السجال الذي قام بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" فرض مناخاً معقّداً يصعّب عملية تأليف الحكومة، الا ان القوتيْن المسيحيتين استدركتا مخاطر انهيار المصالحة المسيحية وتداعيات سقوط تفاهمهما السياسي الذي كان الرافعة الاساسية لوصول العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة الاولى. بوادر التهدئة بدأت بالظهور، وعلم ان قيادتيْ "القوات" و"التيار" عمّمتا على المحازبين وقف الحملات المتبادلة حتى على مواقع التواصل الاجتماعي. الا ان السؤال المطروح: الى أين يصل بعد الْيَوْمَ مسعى عرابيْ الاتفاق النائب ابرهيم كنعان والوزير ملحم الرياشي، والذي كانا بدآه عشية كشف الأوراق المستورة في الاتفاق السياسي الموقّع من رئيسيْ "القوات" و"التيار" سمير جعجع وجبران باسيل، من اجل اعادة جمعهما في لقاء مصارحة وتمتين المصالحة؟ في معلومات "النهار" ان سيّد بكركي دخل على خط وقف الانهيار، ودعا كلاً من كنعان والرياشي الى لقاء يعقد في الساعات الـ٧٢ المقبلة في المقر البطريركي الصيفي في الديمان.  أين هو الرئيس ميشال عون مما آل اليه انفجار الخلاف بين قيادتيْ "التيار" و"القوات" بعد دعوتهما الى التواصل واللقاء والحوار، إنقاذاً للمصالحة وإعادة ترتيب الاتفاق السياسي تسهيلاً لمسار تأليف الحكومة؟ ترى أوساط بعبدا أن ما جرى قد تكون له فائدة بوضع كل الأوراق على الطاولة، بما يعيد صياغة التفاهم على أسس واضحة ومتينة، من شأنها ان تسهم في تسهيل اخراج التشكيلة الحكومية. رئيس الجمهورية حريص على المصالحة...