أنطون موسى... طاقة لبنانية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

أنطون موسى، اسم لبناني جديد يلمع عالمياً بعيداً من وطنه الأم. قد لا يكون اسم الدكتور أنطون موسى معروفاً ومتداولاً في لبنان، إلا أن إنجازاته العالمية مع البنك الدولي لأكثر من 4 عقود، ومساعدته أكثر من ستين بلداً حول العالم في مجال تكنولوجيا المعلومات، كانت كفيلة بأن تمنحه جامعة ( American Meridian University AMU) دكتوراه فخرية تقديراً لإنجازاته العالمية.

سافر  موسى قبل عقود الى الولايات المتحدة، وعمل ضمن فريق البنك الدولي على تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأقل كلفة، خصوصاً في البلدان الفقيرة. كما عمل على إدخال المعلوماتية الى القطاع العام، وكان له الفضل الأكبر في إدخال المعلوماتية الى الوزارات في لبنان بعد انتهاء الحرب الأهلية، كما عمل على إصلاح الهيكلية الإدارية في لبنان لأكثر من 12 عاماً، (إلا ان غياب الإرادة السياسية منعت من تطوير تلك الهيكلية)، بحسب موسى.

ومن الإنجازات التي قام بها، قيادته لأول تجربة للطب الإلكتروني في الشرق الأوسط. كما ابتكر المصرف المتحرك، ودعم عبر البنك الدولي انشاء مراكز تعليمية اقليمية في آسيا وأفريقيا لمساعدة الطلاب والمزارعين في المناطق النائية والأستفادة من خدمات الانترنت.

وعمل موسى ضمن فريق البنك الدولي على تقديم خدمات صحية أحدثت فرقاً إيجابياً في محاربة الفقر، وساهمت في تحسين الأحوال المعيشية للسكان.

كرّمته جامعة AMU تقديراً لهدفه، والتزامه الجمع بين القطاعين العام والخاص من أجل هدف مشترك يفيد الجميع، ولإرثه في تقريب العالم وفتح مجال للاتصالات، وتقديراً لمبادئ إدارة الجودة والقيادة التي ثبتت خلال مسيرة مهنية غنية كمساهم في مجالات التكنولوجيا والتعليم، وتحديداً مكافحة الفقر في البلدان الآسيوية والأفريقية.

موسى أكد أن البنك الدولي يقوم سنوياً باستراتجية معينة لكل دولة من ضمنها تقديم قروض أو هبات تساعد على دعم الدول، بما فيها مجال الإنترنت والاتصالات.

وعن رأيه في العلم ورسالته إلى طلاب جامعة AMU، قال موسى: " ندرك جميعاً أن العلم والمعرفة أصبحا سلعة. بإمكاننا الوصول إليهما والحصول عليهما بسهولة. ويعتبر هذا الأمر بالأهمية نفسها نسبة إلى الأعمال اليومية كرأس المال أو العمل". وأضاف: "حاولوا دائماً أن تضيفوا قيمة اجتماعية تستفيد منها في كل ما تقومون به".

فيديو التكريم