الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بعد "حرب ضروس" مع الموت نتيجة حادث سير... يعقوب يُعلن استسلامه

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
بعد "حرب ضروس" مع الموت نتيجة حادث سير... يعقوب يُعلن استسلامه
بعد "حرب ضروس" مع الموت نتيجة حادث سير... يعقوب يُعلن استسلامه
A+ A-

سنة من العذاب والتنقُّل بين المستشفيات، عانى خلالها ابن الـ17 عاماً الويلات، بعدما فقد قدرته على النطق والمشي، نتيجة #حادث_سير تعرّض له عندما كان جالساً خلف صديقه على دراجة نارية... قاوم يعقوب عكوش الموت طوال أشهر، انتصر عليه جولات، الى أن باغته يوم السبت الماضي وخطف روحه، صادماً جميع أحبائه، الذين وضعوا أملهم بالشاب الهادئ الحنون بحسم "الحرب الضروس" لمصلحته. 

"انطفاء الأمل"

كالشعلة، كان ابن بلدة الخرايب الجنوبية ينبض بالحياة، حتى جاء اليوم المشؤوم، "ركب الدراجة النارية خلف صديقه، وما إن وصلا الى بلدة انصار، حتى صدمتهما سيارة قبل ان يفرّ سائقها من المكان، لتوقفه بعدها القوى الامنية، الا أنّ شقيقي أسقط الدعوى عنه، معتبراً أنّ ما حصل قضاء وقدر. أصيب يعقوب برأسه ورئيتيه، وضعه الصحي كان خطيراً، سنة ونحن نعالجه ونتنقّل به بين مستشفيات الجنوب وبيروت، كانت حاله تتحسن تارة وتسوء حيناً اخر"، وفق ما قاله عمه علي لـ"النهار"، قبل ان يضيف: "بقي طريح الفراش، بعدما تعرض للشلل في قدميه، كما انه عجز عن الكلام، كان كالشمعة تذوب مع الايام، ومع هذا لم نتوقّع انطفاءها، بل كان أملنا كبيراً ان يستعيد عافيته ويعود كما عاهدناه شاباً مقداماً مفعماً بالحياة".

إعلان النهاية

"قبل يومين من وفاته، طلب يعقوب من شقيقته ان تصطحبه الى مطعم يحبّ مأكولاته، وبالفعل كان له ما أراد، الا أنّه في طريق عودتهما، اتنكست حاله، قبل ان يتناول السندويشات التي اشتراها، الى مستشفى جبل عامل، ادخل العناية الفائقة، لتعلن النهاية السبت الماضي، حيث ووري الثرى في اليوم ذاته" قال علي، مشيراً إلى أنه "رحل تاركاً عائلته في حال يرثى لها، بكاه جميع ابناء بلدته لما تركه من اثر طيب خلال مسيرته القصيرة التي مرّ بها على هذه الارض. لا ابالغ ان قلت انه لم يرتكب يوما إشكالا أو لم يحزن إنساناً، كان محبوباً من جميع مَن عرفوه، وحصد ذلك بالمأتم الكبير حيث شيّعته اعداد غفيرة من المحبين".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم