فتيان الكهف التايلاندي: عمليّات الإنقاذ توقّفت موقّتاً بعد إخراج ستة منهم

نُفِّذت اليوم المرحلة الأولى من عملية شاقة لإخراج الأطفال الاثني عشر ومدربهم العالقين منذ 15 يوما داخل كهف في #تايلاند. وقد نجحت خلالها فرق الإنقاذ في إجلاء 6 فتيان، على أن يتبعهم الآخرون في الساعات المقبلة.

ووفقا لآخر حصيلة حصلت عليها وكالة "فرانس برس" من المنقذين، نجح ستة من الفتية في الخروج من الكهف سالمين، يرافق كلا منهم غواصان محترفان، أحدهما تايلاندي، والآخر أجنبي.

ونقل الفتية الستة في سيارات اسعاف، من ثم في طوافات الى مستشفى تشيانغ راي. ورأى مراسلو وكالة "فرانس برس" سيارات اسعاف تغادر المكان نحو مهبط للطوافات.

وقال قائد خلية الازمة نارونغساك اوسوتاناكورن، خلال مؤتمر صحافي مساء اليوم، إن "العملية المقبلة ستبدأ خلال عشر ساعات على الأقل".
وكان أعلن صباحا أن "الساعة حلَّت، والفتيان مستعدون لمواجهة كل التحديات". 

وكان المسؤولون عن عمليات الإنقاذ أكدوا أن الأطفال سيخرجون "الواحد تلو الآخر، وسيستغرق الامر يومين الى ثلاثة ايام". وقد اختار هؤلاء في نهاية المطاف إخراج الفتيان ضمن مجموعتين، الأولى من ستة أطفال، والثانية من سبعة.

وقد جرت عملية الإجلاء الأولى على نحو أسرع من المتوقع، إذ بدأ إخراج الأطفال العالقين قبل أكثر من ساعتين من الموعد المحدد بداية.

ولم تنشر أي صورة عن العملية بعد. 

وكان الفتية في فريق "الخنازير البرية" لكرة القدم ومدربهم الشاب دخلوا لاستكشاف المغارة في 23 حزيران بعد حصة تدريبية، لسبب لم يُعرَف بعد. وقد علقوا فيها بسبب ارتفاع منسوب المياه في هذا الكهف الواقع في شمال تايلاند عند الحدود مع بورما ولاوس.

وكان يحتاج كل غواص متمرس الى 11 ساعة لقطع المسافة للوصول الى الفتيان العالقين مع مدربهم، اي ست ساعات للذهاب، وخمس ساعات للاياب بفضل التيار.

ويتضمن المسار للخروج من الكهف مراحل صعبة ينبغي خلالها الغوص تحت الماء.

وفي مؤشر الى المخاطر، قضى غواص سابق في البحرية التايلاندية الجمعة، خلال عملية تزويد الفتيان بالمؤن.
يضاف الى ذلك ان عددا من الفتية الذين تراوح اعمارهم من 11 عاما الى 16 عاما لا يحسنون السباحة. 

وقال نوبورات خانثافونغ، المدرب الرئيسي لفريق كرة القدم، ردا على اسئلة وكالة "فرانس برس": "ارسل اليهم قوتي، وآمل في ان ينجحوا في الوصول الى بر الامان".

ولم ترد العائلات المعنية على الاتصالات الهاتفية اليوم.

وقالت خلية الازمة ان الظروف "مثالية" لعملية الاجلاء، لا سيما في ما يتعلق بمستوى المياه في الكهف.
الا ان عودة الامطار الموسمية المتوقعة قريبا قد تغمر جزءا كبيرا من الصخرة التي لجأت اليها المجموعة العالقة. 

وقد اخلت فرق الانقاذ صباح اليوم موقع الكهف.

وقالت الشرطة عبر مكبرات الصوت في المكان الذي يوجد فيه مئات الصحافيين الذين يتابعون هذه القضية، بعدما اخذت بعدا عالميا: "ينبغي خروج كل الاشخاص غير المعنيين بعملية الانقاذ من المنطقة فورا".

وتلت اعلان الشرطة حركة كبيرة في المخيم الذي نصبه الصحافيون في المكان، مع انتشار الكاميرات والاسرة الميدانية اينما كان، ليكونوا في افضل موقع لتصوير عملية اجلاء الفتية.

وكان قائد خلية الازمة حذر مساء الجمعة من ان توافد وسائل الاعلام الى هذه المنطقة الجبلية الواقعة في غابة استوائية، يطرح مشكلة، مشيرا الى ان "ألفرق الطبية اشتكت لديه من ان الامر يطرح مشكلة".

وامام توافد الصحافيين، نصبت السلطات حواجز معدنية لابعادهم، والسماح للمسعفين بالعمل بعيدا عن الكاميرات.

وانتقل الكثير من وسائل الاعلام الى مستشفى تشيانغ راي الواقع على مسافة ساعة من الموقع، والى حيث سينقل الفتية. الا ان السلطات منعت اقترابهم من المستشفى ايضا. 

وكانت فرق الانقاذ تدرس منذ ايام عدة مخاطر عملية الانقاذ هذه، خصوصا بعد توقع هطول امطار موسمية قريبا، ما قد يأتي على الجهود المبذولة لشفط المياه من الكهف.

ونجحت فرق الانقاذ من ادخال قسطل يمتد على كيلومترات عدة لنقل الاكسجين الى الجيب الذي لجأت اليه المجموعة.