هولندا تطرد ديبلوماسيَّين إيرانيَّين: طهران تهدّد "بالرّد على هذا التّصرف غير الودي"

احتجت #طهران اليوم على طرد #هولندا ديبلوماسيين ايرانيين اثنين. وهددت لاهاي بـ"الردّ" على هذا "التصرف غير الودي ذي التأثيرات المدمرة".

وكان المتحدث باسم جهاز الاستخبارات الهولندية هوبير بريديماير صرح الجمعة لوكالة "فرانس برس" أن "موظفين من السفارة الايرانية طُردا من هولندا"، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

واستُدعي سفير هولندا لدى ايران إلى وزارة الخارجية، حيث أبلغ أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية تحتفظ بحق الردّ" على هذا الطرد، على ما أعلنت الخارجية الايرانية في بيان نشر بالانكليزية على موقعها الالكتروني.

وجاء في البيان أن القرار الذي اتخذته السلطات الهولندية "غير منطقي وغير شرعي"، و"الجمهورية الاسلامية تنتظر من المسؤولين الهولنديين الامتناع عن اطلاق التهم المنافية للمنطق، والتي لا أساس لها ضد الآخرين".

وأضاف أن إيران "بصفتها ضحية الارهاب، تدعو جميع دول المجتمع الدولي إلى مكافحة الارهاب بتصميم ومن دون تمييز" بين مرتكبي هذه الأفعال.

وقالت الخارجية الايرانية إنها تنتظر من هولندا "احترام التزاماتها الدولية"، و"توقيف العناصر الارهابيين" المستهدفين بمذكرة توقيف صادرة عن منظمة "الانتربول"، و"احالتهم على القضاء"، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

من جهة أخرى، تطلب طهران من لاهاي "توضيح قرارها ايواء مجرمين وارهابيين ينتمون الى تنظيم "مجاهدين الشعب" الارهابي المناهض لايران".

وجرى طرد الديبلوماسيين الايرانيين قبل حملة اعتقالات أعلنتها الإثنين السلطات الفرنسية والبلجيكية والألمانية، وشملت 6 اشخاص، بينهم ديبلوماسي ايراني يعمل في فيينا، متهمين بالتورط في خطة تفجير كان سيستهدف تجمعا لمنظمة "مجاهدين خلق"، المجموعة الإيرانية المعارضة في المنفى، في 30 حزيران في ضواحي باريس.

وتؤكد طهران أن القضية مخطط يهدف إلى إلحاق الضرر بها، وأن اثنين من الموقوفين في بلجيكا هما من عناصر حركة "#مجاهدين_خلق".

وحاربت الحركة المحظورة في ايران منذ 1981، الى جانب القوات العراقية ضد الجمهورية الاسلامية أثناء الحرب بين العراق وايران (1980-1988). وأدرجها الاتحاد الاوروبي بين عامي 2002 و2009 على لائحته السوداء "للارهاب".