الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جبران باسيل يقلّد ميشال عون، فهل يتحمّل مسؤولية أزمة النظام؟

المصدر: "النهار "
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
جبران باسيل يقلّد ميشال عون، فهل يتحمّل مسؤولية أزمة النظام؟
جبران باسيل يقلّد ميشال عون، فهل يتحمّل مسؤولية أزمة النظام؟
A+ A-
لم تكن العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" مستقرة اصلاً حتى مع اتفاق معراب. هي دائما كانت متأزمة بسبب العلاقة الملتبسة مسيحياً بين الطرفين منذ أن كان الرئيس ميشال عون رئيساً للحكومة في قصر بعبدا عام 1989. وها نحن نشهد على سقوط الاتفاق اليوم بعدما كسرت كل محرماته، وهو في الأساس اتفاق لتقاسم التمثيل المسيحي، بصرف النظر عن الأحجام، ومحاولة لتكريس ثنائي لم تنجح بفعل المتغيرات والصراعات داخل الساحة المسيحية المتنوعة وفي الفضاء اللبناني العام وتوازناته السياسية والطائفية.سُلطت الأضواء على رئيس "التيار" وزير الخارجية جبران باسيل كمسؤول أول عن إسقاط الاتفاق، فيما لكل طرف من الطرفين روايته الخاصة، علماً أن الذي وقّع الاتفاق هو العماد ميشال عون قبل أن يكون رئيساً ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع الطامح أيضاً إلى الرئاسة، قبل أن يتبنى ترشيح عون. وقد شهدت المرحلة الفاصلة عن انتخابات رئاسة الجمهورية خلافات كثيرة وصراعات ومحاولات لاحتكار التمثيل المسيحي، فكان باسيل نجمها الذي حُمّل المسؤولية عن تناسل الأزمات في غير موقع وصعيد، فيما تتهمه "القوات" بإسقاط اتفاق معراب ويتهمه معها آخرون بتعطيل التأليف الحكومي، علماً أن الصراع على الحقائب الوزارية هو شكل من الهيمنة على القرار المسيحي، كما على المقلب الآخر، وامتداد لما أحدثته الانتخابات النيابية من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم