الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اللبنانيون بين مازوشِيَّتَيْن: الوطنية أمس والعنصرية اليوم

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
اللبنانيون بين مازوشِيَّتَيْن: الوطنية أمس والعنصرية اليوم
اللبنانيون بين مازوشِيَّتَيْن: الوطنية أمس والعنصرية اليوم
A+ A-
تهمة اللاوطنية سهلة في لبنان. شكّلت منذ ثلاثين عاما إلى الوراء مادة حرب أهلية. إذن أثبتت فعاليَّتَها السياسيّة الفتّاكة، ورهنت "لبنان الكبير" الصغير بقوى ديناميكيّة داخلية إلى صراعات إقليمية ودولية في المنطقة. اليوم تظهر تهمة العنصرية كسلاح سياسي. لا أتوقّع لها مستقبلا زاهرا كماضي تهمة اللاوطنية، ولكني أراها علامة جديدة على عدم قدرة اللبنانيين على تجاوز حاجتهم العميقة لعقدة نقص لها تبادليّاتُها بين الطائفيّات التي ازداد خبثها بازدياد تجاربها السياسية والعسكرية.من العلامات الإيجابية للفارق بين المازوشيّتيْن في حياتنا العامة، الـ(لا) وطنية والعنصرية أن قدرة اللبنانيين على إهمال التهمة الجديدة أكبر بكثير من (عدم) قدرتهم على إهمال التهمة القديمة.تعنيني هنا المازوشية أي تعذيب النفس الجَماعي السياسي. لا السادية التي تتبادلها دول كثيرة مع بعضها البعض أو التي تمارسها سلطات على مواطنيها.في المازوشية العنصرية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم