الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إسرائيل: المحكمة العليا توقف "موقّتا" هدم خان الأحمر "حتّى تعلن الدولة ردّها"

المصدر: "ا ف ب"
إسرائيل: المحكمة العليا توقف "موقّتا" هدم خان الأحمر "حتّى تعلن الدولة ردّها"
إسرائيل: المحكمة العليا توقف "موقّتا" هدم خان الأحمر "حتّى تعلن الدولة ردّها"
A+ A-

قررت #المحكمة_الاسرائيلية_العليا ان توقف موقتا هدم السلطات لقرية #خان_الاحمر البدوية في #الضفة الغربية المحتلة.

ويمنع القرار الذي صدر ليل الخميس السلطات الإسرائيلية من هدم قرية خان الأحمر "حتى تعلن الدولة ردها بحلول 11 تموز".

وقالت المحكمة في بيان مرفق بنسخة من الامر القضائي انه "صدر امر قضائي موقت يمنع المدعى عليهم (الدولة) من تنفيذ اوامر الهدم الصادرة ضد المباني في قرية خان الاحمر، حتى تعلن الدولة ردها بحلول 11 تموز".

وقال المحامي الاسرائيلي شلومو ليكر الذي يمثل سكان القرية البالغ عددهم 173 شخصا، ان "قرار (عدم مباشرة هدم القرية) اتخذ في وقت متأخر مساء امس (الخميس)".

ويأتي هذا القرار بعدما لجأ سكان القرية الى القضاء، وقدموا طلبا لاعادة بناء القرية في مكانها الحالي.

وتقع قرية خان الاحمر البدوية شرق القدس، على الطريق المؤدية الى مدينة اريحا والبحر الميت، قرب العديد من المستوطنات الاسرائيلية.
وتتكون من مبان هشة من الخشب والواح الالمنيوم، كما هي الحال عموما في القرى البدوية، ويعيش سكانها هناك منذ خمسينات القرن الماضي، وفقا للفلسطينيين. 

وكانت المحكمة العليا رفضت في ايار طعنا للسكان ضد هدم القرية التي تعتبر السلطات الاسرائيلية انها بنيت في شكل غير قانوني.

ويؤكد السكان ومنظمات حقوقية ان حصول الفلسطينيين من اسرائيل على اذن بناء هو عمليا مستحيل في هذه المنطقة من الضفة المحتلة.

وقالت انجيلا غودفري-غولدشتاين، الناشطة الحقوقية الاسرائيلية، لـ"فرانس برس"، ان الضغط الديبلوماسي قد يكون ادى دورا في القرار القضائي.

وتوجه ديبلوماسيون أوروبيون الخميس الى قرية خان الاحمر، تضامنا معها، بعدما قررت اسرائيل هدمها. لكن الجيش الاسرائيلي منع وصولهم الى القرية، بحجة انها منطقة عسكرية مغلقة.

وقال بيار كوشار، القنصل العام الفرنسي في القدس: "اردنا ان نظهر تضامننا مع هذه القرية المهددة بالدمار لأسباب إنسانية (...) ولأنها قضية رئيسية في القانون الدولي".
واضاف: "هذا انتهاك واضح جدا لاتفاقية جنيف الرابعة التي تحدد التزامات قوات الاحتلال في الاراضي المحتلة". 

من جهته، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمي ماكغولدريك إن "عمليات الهدم هذه فاضحة جدا، لأنها تؤثر على مجتمع يعيش أصلا في ظروف بالغة الصعوبة".

واضاف في بيان: "ادعو السلطات الاسرائيلية مجددا الى وقف عمليات الهدم وغيرها من الاجراءات التي قد تؤدي الى نقل قسري للفلسطينيين".

ووقف مستوطنون متطرفون اليوم قرب القرية، ملوحين بالاعلام الاسرائيلية، ومطالبين الشرطة باخلائها بسرعة.

وطالبت الجمعية اليمينة اليهودية الاستيطانية "ريغافيم" الحكومة في بيان "بالمضي قدما في هدم القرية".

والجمعية تنشط لتهجير الفلسطينيين من اراضيهم وترفع دعاوى ضدهم امام المحاكم الاسرائيلية بحجة البناء غير القانوني. وقالت: "بدأت الدول الاوروبية تمويل البناء غير القانوني في جميع انحاء المنطقة".

وتابعت: "انهم يمارسون الآن ضغطا غير مناسب تماما، من خلال المنظمات اليسارية المتطرفة، ويسيئون الى النظام القضائي الإسرائيلي".

وشددت على ان "حالة خان الاحمر باتت اختبارا حقيقيا لدولة اسرائيل. وعلى الحكومة اتخاذ موقف حازم في مواجهة حملة الضغط التي تشن ضدها".

ووقعت الاربعاء مواجهات بين قوات الشرطة الاسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين حاولوا منع الجرافات الاسرائيلية من العمل وإخلاء القرية من سكانها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم