الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بالصور والفيديو- "الرافتينغ" في نهر العاصي..."متعة لا توصف"

وسام اسماعيل
بالصور والفيديو- "الرافتينغ" في نهر العاصي..."متعة لا توصف"
بالصور والفيديو- "الرافتينغ" في نهر العاصي..."متعة لا توصف"
A+ A-

رياضة التجذيف المائي أو ما يعرف بـ الرافتينغ" في زوارق مطاطية تتسع لـ10 اشخاص تنتظرك في " نهر العاصي" في الهرمل - البقاع الشمالي. هناك ستعيش مغامرة حقيقية أوجدتها الطبيعة الأم بين الجبال والأشجار والشلالات والطيور لتجد رحلة ممتعة أشبه بالخيال تمتد على مسافة 8 كلم، مستسلماً نحو ثلاث ساعات من الزمن للتيار المائي الذي تصنعه الشلالات الخمسة المنسابة على ارتفاع يصل إلى 7 أمتار. 


النهر الأول

رياضة مائية باتت جزءاً لا يتجزّأ من مياه نهر العاصي ويتزايد الإقبال عليها، وهو النهر الأوحد في لبنان والأول في الشرق الأوسط لممارسة رياضة التجذيف في الماء، لغزارة مياهه وطبيعة مجراه، إضافة إلى تدفقه الدائم ونقائه ووجود شلالات داخل المجرى تمنح متعة إضافية.


حصة سياحية

عام 2003، اختار الاتحاد الدولي إنشاء نادي الرافتينغ ومركز للتدريب الذي أطلق عليه اسم Sport Nature بعدما كُشف عليه بداية التسعينيات من أول منتخب أولمبي لرياضة الرافتينغ.

تبعد الهرمل عن العاصمة بيروت 143 كلم، وينتشر على طول مجرى نهر العاصي عشرات المقاهي والمطاعم. ما إن تدخل المدينة لتستقبلك لافتات عملاقة تظهر لك مدى استحواذ رياضة الرافتينغ على الحصة السياحية للبلدة وإحداها حملت عنوان " الرافتينغ عنّا أحلى وبأسعار ولا أحلى".

خبرات كبيرة

صاحب مطعم ومنتجع ونادي (جنة العاصي) للرافتينغ على مجرى نهر العاصي محمد صعب أكد لـ"النهار" أنه ليس هناك أي صعوبات تواجه السياح الذين يقصدون المدينة، فقد بات أهالي الهرمل يملكون خبرات كبيرة، فيما ازدادت أعداد تلك المشاريع الرياضية المائية إلى ما يزيد عن سبعة نواد خاصة تساعد في احتواء كمية السياح الذين يتوافدون إلى المنطقة والتي تتزايد أعدادهم سنة بعد اخرى، فيما هذا العام يزور نهر العاصي ما يزيد عن 1200 سائح أسبوعياً لممارسة رياضة الرافتينغ الرائعة، فيأتون من مختلف الأراضي اللبنانية والدول الأوروبية.


الرافتينغ تمارس عبر عبارة عن زورق مطاطي دون محرك يقسم إلى خمسة اقسام منفوخة بالهواء، لتأمين السلامة العامة. تمارس تلك الرياضة بشكل جماعي بدءاً من 6 أشخاص حتى العشرة أشخاص غضافة إلى مدرب يرافقك طوال الرحلة. 

يمكن ممارسة هذه الرياضة بكل سهولة ويسمح لمن بلغ ثمانية أعوام وما فوق أن يمارس تلك الرياضة قبل أن يخضع لعملية تدريب سريعة لا تزيد عن العشر دقائق. وهي عبارة عن معلومات عامة عن الرافتينغ وكيفية التجذيف والتعاطي مع المنحدرات والحفاظ على السلامة العامة، حيث تستغرق الرحلة 3 ساعات متواصلة بطول 8 كلم ضمن سرعات مختلفة حسب انحدار المياه، فتمر بشلالات ممتعة عدة وتخترق الأشجار ضمن مناظر رائعة بعد أن يقوم فريق متخصص بالسلامة العامة على تشحيلها وإزالة كل ما يعيق عملية سير الرحلة.

ومن أجل الاستعداد لتلك الرياضة عليك تمرين مجموعة معينة من العضلات بتدريبات محددة، لتحقيق التوازن بين الرفع والسحب.

وعند نقطة النهاية يكون في انتظارك باص يعمل على إعادة المجموعة أو "الغروب" إلى نقطة البداية، حيث يكون في انتظارك الماء الساخن (للاستحمام)، ومن ثم مأدبة طعام مزينة بسمكة الترويت الذهبية والمميزة إلى جانب المازة اللبنانية بمختلف أنواعها.

تبلغ كلفة الشخص الواحد طوال النهار 35 دولاراً أميركياً ويمكن استئجار شاليهات لمدة يومين يتخلله فطور وغداء وعشاء وسهرة نار ورافتينغ بكلفة 90 دولاراً أميركياً.

من منطقة الجنوب قصد الشاب نعيم فواز نهر العاصي مع كافة أفراد عائلته لممارسة الرافتينغ، وهي المرة الأولى، مؤكداً عدم وجود خطورة الغرق. 

ويروي فواز تفاصيل رحلته المائية التي استغرقت 3 ساعات فيقول: "كانت متعة لم أشعر بها سابقاً، فدخلنا منطقة الغابات، وكان هدوء تتخلله أصوات الطيور المغرّدة من جميع الأنواع. بداية كان النهر هادئاً. بعض اللحظات كنا نشعر بأن النهر يزداد انحداراً فيما المناظر الخلابة الساحرة تحيط بنا".
في اختصار، "انها متعة لا توصف".





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم