الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

مخاوف من انفجار في مكب وادي إده... والنفايات تتكدس في البترون

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
مخاوف من انفجار في مكب وادي إده... والنفايات تتكدس في البترون
مخاوف من انفجار في مكب وادي إده... والنفايات تتكدس في البترون
A+ A-

تعيش قرى وبلدات بترونية منذ أيام مخاوف إنفجار مكب وادي إده للنفايات الذي تشتعل فيه الحرائق منذ يومين واكثر، من دون أي محاولة جدية لاخمادها كونها تشتد حينا وتخف أخر، فيما الاهالي يزداد خوفهما من ان انفجار جراء امتزاج الغازات والانبعاثات السامة لتمتد شظايا الانفجار الى القرى والبلدات الاقرب اليه. 

يزيد عمر مكب وادي اده عن الاربعين عاما وفق ما يقول أحد أبناء البلدة ويضيف: "كانت ترمى فيه سابقا نفايات البترون المدينة وبعض البلدات الاخرى لكن ومنذ سنوات بدأت بلديات القضاء عبر اتحاد بلديات البترون تكب فيه بما معدل 100 طن يومياً".ويتابع :"الرمي فيه يتم عشوائياً لا فرز، لا معالجة، لا طمر صحي ولا من يحزنون، ولهذا عندما ترتفع الحرارة يشتعل ويهدد المنطقة كلها بسمومه ودخانه ولا بديل حتى الساعة عنه".

أكد الناشط البيئي بيار ابي شاهين لـ"النهار": "ان الكارثة البيئية كبيرة جراء مكب وادي اده لا سيما بعد اشتعال النيران فيه، فهو يلوث بسمومه ودخانه الاجواء ويضر بصحة الناس كما يلوث بافرازاته المياه الجوفية والاراضي المجاورة وخطر انفجاره كبير جدا لأنه مهمل ولا يقوم اتحاد بلديات البترون المسؤول عنه بالردم او الطمر وحاله مفتوح على كل الاحتمالات ".  


وكتب ابي شاهين في صفحته على "فايسبوك" :"مكب وادي أده العشوائي يحترق من جديد، اهل المنطقة يستغيثون وما من يجيب منذ يوم السبت و المكب يحترق لو سمعوا و جعلوه مكب عوادم فقط هل كان ليحترق؟  اين اتحاد البلديات ؟ اين وزارة البيئة اين نواب المنطقة المنكوبة؟ خلص قعدوا على الكراسي ؟ يا حرام على الشعب يلي صدق خطبهم".

من جهته اشار المحامي حنا البيطار الى ان "المشكلة عمرها سنوات عديدة وان هيئة الطوارىء الشعبية في البترون رفعت الصوت مرات عدة بوجه الاتحاد والمسؤولين لتدارك خطر المكب لكن ما من جواب".  اضاف: "نحن اليوم امام كارثة حقيقية بيئية اجتماعية صحية تهدد الجميع واتحاد البلديات حتى الساعة لم يقدم على خطوات للمعالجة فماذا ينتظر ؟". 

ومنذ أن اشتعلت النيران في المكب توقف متعهد عن نقل النفايات اليه وجمعها خوفا على الشاحنات والسائقين فتكدست النفايات في الشوارع وامام المستوعبات وانتشرت الروائح الكريهة في كل مكان، لكن الاتحاد قام اليوم بجمع "ما تيسر من النفايات وقامت الشاحنات برميها في بؤرة مجاورة للمكب تملكها بلدية البترون وترمي نفاياتها فيها من دون اي معالجة وهذا خطر ثان على المنطقة" بحسب احد الناشطين نبيل يوسف ويضيف:"الاهالي يناشدون الجميع للتدخل من اجل سلامتهم وسلامة بيتهم وحفاظا على صحة اولادهم."

استدعى الوضع الكارثي اجتماعا طارئا دعا اليه رئيس اتحاد بلديات البترون مارسيلنو الحرك لاستيعاب النقمة الشعبية  وطرح الحلول الممكنة مع هيئات المجتمع المدني وابرزها لجنة الطوارىء الشعبية في البترون التي اصدرت بيانا شديد اللهجة بعد الاجتماع ذكرت فيه أن المناقشات كسابقاتها منذ سنوات  من دون فائدة او حلول جذرية علما ان الاتحاد يروج منذ سنوات لحلول بيئية عملية للمكب ونفايات البترون لكن كلام الليل كان يمحوه النهار حتى الساعة.












حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم