لاعب كولومبيا تحت التهديد: "اقتل نفسك"

بعد أن أضاع اللاعبان ماتيوس أوريبي وكارلوس باكا ركلتي ترجيح في المباراة ضد انكلترا، انهالت عليهما التعليقات الساخرة في مواقع التواصل الاجتماعي، كما تعرّضا للإهانات والتهديدات من قبل المشجعين الغاضبين.  

وكانت كولومبيا خسرت أمام إنكلترا بركلات الترجيح 3-4، إثر انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل 1-1، ضمن منافسات دور الـ16.

وودّع المنتخب الكولومبي المونديال بعدما خسر "بركلات الحظ"، إلا ان ذلك لا يعني ان الجماهير ستكون راضية عن القتال والروح العالية التي أظهرها اللاعبون في الملعب، خصوصاً انهم لم يستسلموا وعادلوا النتيجة 1-1 في الدقيقة 90+3 برأسية ياري مينا.

وبحسب ما ذكر موقع "الدايلي مايل" البريطاني، بدأت رسائل التهديد والإهانات التي تستهدف ماتيوس وكارلوس تظهر في مواقع التواصل بعد دقائق من انتهاء المباراة وخروج المنتخب الكولومبي من نهائيات كأس العالم.

ويذكر أنّ هذه الرسائل الغاضبة للاعبين والتي استهدفت بشكل خاص باكا، بدأت منذ طرد اللاعب المدافع كارلوس سانشيز بعد مرور ثلاث دقائق من المباراة الافتتاحية للمنتخب ضد اليابان (1-2). وحذّر المشجعون اللاعبين من العودة إلى بلادهم وهدّدوهم بالقتل بسبب أدائهم السيئ.

وكانت التعليقات قاسية ومهينة، حتى إنّها وصلت إلى "الوقاحة"، فغرّد أحد المشجعين: "أكرهك كارلوس باكا، أكره لامبالاتك. اقتل نفسك بدلاً من اللعب بهذه الطريقة".

من جهة أخرى، كان لبعض من المشجعين الكولومبيين رأي آخر، وعبّروا عن صدمتهم من الرسائل القاسية، فكتب براين سانشيز: "نحن لا نتمنى الموت لباكا واوريبي. هل نرغب في تكرار ما حدث لأندريس إسكوبار؟ هل هذه كولومبيا؟ المباراة تربح وتخسر".

وكان لاعب كولومبيا السابق أندريس إسكوبار قد تعرض للموت برصاص إحدى العصابات، بعد خطئه الذي تسبب في خسارة منتخب بلاده أمام المنتخب الأميركي في مونديال 1994، والذي استضافه الأخير.

وحذّر شقيقه من حصول تلك الأشياء قبل يوم من مواجهة إنكلترا، مطالباً المشجعين والعصابات بعدم فعل أي شيء في حال خسارة منتخب بلادهم.