الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"براغماتية" السويد تنجز المهمة ولا تكترث بالعروض

المصدر: "أ ف ب"
"براغماتية" السويد تنجز المهمة ولا تكترث بالعروض
"براغماتية" السويد تنجز المهمة ولا تكترث بالعروض
A+ A-

من يكترث بالاستعراض عندما تكون النتيجة كافية؟ لعله الشعار الأمثل لـ #المنتخب_السويدي في مونديال #روسيا 2018: في غياب أبرز نجومه زلاتان ابرهيموفيتش، حقق المنتخب الاسكندينافي انجاز بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 24 عاماً.

حلت الواقعية والبراغماتية في تشكيلة المدرب يانه أندرسون، بدلاً من الاستعراض الذي كان المهاجم العملاق والموهوب يتقنه بشكل مثالي.

في العاصمة ستوكهولم، وبعد بلوغ المنتخب الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1994 بفوزه الثلثاء على سويسرا 1-0، لخص المشجع بيتر انغنيفورس الانطباع السويدي "الآن، نريد الذهاب الى النهاية. نحن ضمن آخر 8 منتخبات (في المونديال)".

وأضاف: "هذا أمر لا يصدق".

وفي بلاد تركز على النتيجة النهائية أكثر من المسار المفضي اليها، تبدو الفاعلية وتحقيق المطلوب، سمة تنعكس في أداء المنتخب.

رئيس الوزراء ستيفان لوففين أعرب عن تأثره بما حققه اللاعبون. في خضم حملته للانتخابات التشريعية المقررة في التاسع من أيلول المقبل، وجد وقتا للحديث عن كرة القدم "هذه هي السويد! هكذا يجب ان تعمل المؤسسة. نتكاتف في ما بيننا وهكذا نستطيع الذهاب بعيدا".

بدورها، لم تخف الصحف المحلية الشعور بالفرح العارم. صحيح ان السويد لا تقدم العروض الخلابة لكنها تفوز، وهذا هو الأهم، لا سيما في الأدوار الاقصائية لبطولة بأهمية كأس العالم في كرة القدم.

بالنسبة لصحيفة "سفنسكا داغبلادت"، "هذا منتخب يٌعشق. يقومون دائما بإنجاز المهمة"، مشيرة الى ان التشكيلة الحالية "هي الأكثر اعتمادا على اللعب الجماعي بين كل المنتخبات المشاركة في المونديال".

وكان لسان حال صحيفة "اكسبرسن" مماثلا بقولها "عندما نلعب كرة القدم، لا توجد أي قاعدة تشير الى ضرورة الامتاع، والالتزام بالقيام بالحركات الخادعة والضربات المقصية الخلفية"، مضيفة: "لقد نجح المنتخب الوطني السويدي في بلوغ الدور ربع النهائي من كأس العالم، وهذا ما لم يكن متوقعا، لكن قام به لأنه يواصل السير على طريقه".

وربما يكون استعمال تعابير "الحركات الخادعة" و"الضربات المقصية" انتقادا مبطنا لابرهيموفيتش الذي اعتزل اللعب دوليا بعد كأس أوروبا 2016.

قبل المونديال، ألمح النجم السابق لأندية عدة منها باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الانكليزي وميلان الايطالي، الى احتمال عودته للمشاركة في المونديال. لم تلق تلميحاته ترحيبا من المدرب أندرسون.

بعض ما قاله أيضاً أثار سخطاً في السويد، لا سيما عندما اعتبر ان "كأس العالم من دون زلاتان، ليست كأس عالم". خفتت تصريحاته منذ ذلك الحين، وبات يقوم حاليا عبر مواقع التواصل بنشر صور باللونين الازرق والاصفر (علم بلاده) مع عبارة "نحن جاهزون" مرفقة بوسم "أبطال العالم".

وكانت أفضل للسويد في نهائيات كأس العالم 1958، بلوغ المباراة النهائية على أرضها لتخسر أمام البرازيل وأسطورتها بيليه 2-5. كما بلغت الدور نصف النهائي في مونديال 1994 في الولايات المتحدة وخسرت أمام البرازيل مجددا 0-1، وأنهت المونديال الأميركي في المركز الثالث.

ويحقق المنتخب حاليا أفضل نتائجه منذ تلك البطولة، وهو يحظى بمتابعة من السويديين الذين بدأ معظمهم الاجازات الصيفية، في توقيت مناسب لحضور منافسات المونديال. الدوام الصيفي الذي بدأ تطبيقه في أماكن العمل، يتيح لغالبية الموظفين العودة الى منازلهم بحلول الساعة الرابعة عصرا.

وتشير دراسة أعدها مكتب الاحصاءات الوطني، الى ان التغيب هو أعلى بنسبة 65 في المئة خلال المونديال، مما يكون عليه في تموز عادة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم