الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كيف يُستَخدم تطبيق "واتساب" لنشر الأخبار الزائفة؟

كيف يُستَخدم تطبيق "واتساب" لنشر الأخبار الزائفة؟
كيف يُستَخدم تطبيق "واتساب" لنشر الأخبار الزائفة؟
A+ A-

يتلقى معظم الناس حول العالم رسائل تحذيرية على تطبيق التراسل الشهير "#واتساب" يشكل بعضها تهديداً حقيقياً في بعض الأحيان. حسناً إنه نمط يستخدم بشكل متكرر في جميع أنحاء العالم، مع العلم أن أغلب هذه الرسائل هو مزور بالكامل.

بالطبع لا يقوم "واتساب" بنشر هذه الخدع والشائعات عن قصد، وهو بالتأكيد ليس الجهة المسؤولة عن إنشائها. لكن العديد من التقنيات التي يُنظر إليها كميزات، يساء استخدامها لنشر #معلومات_كاذبة. فهي تسمح بنشر المعلومات بسرعة مذهلة، من دون أي إشراف أو طريقة لتتبع مصدر هذه المعلومات.

للأسف بعض الناس يستخدمون مثل هذه التطبيقات لنشر معلومات مضللة وضارّة، من هنا أوضح "واتساب" في بيان له: "نحن نزيد من جهودنا في مجال التعليم حتى يعرف الناس ميزات السلامة لدينا وكيفية اكتشاف الأخبار والمعلومات المزيفة".

ولكن لماذا تنشر هذه الرسائل تحديداً على"واتساب"!

السبب الرئيسي في أن "واتساب" أصبح تطبيقاً أساسياً في نشر هذه المعلومات، هو أنه ببساطة تطبيق شعبي بشكل لا يصدق بين الناس حول العالم، ومن خلاله يمكن نشر أي معلومات بسهولة تامة، سواء كانت هذه المعلومات جيدة أم سيئة.

تطبيق "واتساب" يسمح للأشخاص بنقل المعلومات بطريقة منفردة على نحو غير عادي من مصدرها. في مواقع وسائل الإعلام الاجتماعية العامة على سبيل المثال، تميل المعلومات إلى المشاركة إلى جانب مصدرها - إما رابط إلى موقع أو مشاركة – إلا ان "واتساب" يسمح بإزالة هذه الروابط في السياق عن طريق إعادة إرسال أو بث النص بسرعة إلى شبكة كاملة من الأفراد.

سبب آخر يجعل من الصعب معرفة من هي الجهة المرسلة هو ان رسائل "واتساب" مشفّرة بالكامل، وهو الأمر غير المتاح على منصات أخرى، لذلك لا يمكن العثور على أولئك الذين يشاركون هذه الرسائل. من هنا كان السبب وراء دعوة السلطات بشكل متكرر لـ"واتساب" لإضعاف تشفيره، للسماح للشركة بقراءة النصوص، لكن الشركة جادلت بأن القيام بذلك سيجعل التطبيق بأكمله غير آمن للجميع.

الحل الأنسب

يخشى المدافعون عن الخصوصية من أن المخاوف الجديدة من الخدع والشائعات يمكن أن تستخدم في قمع النقاش بشكل عام، ويمكن أن تكون بمثابة عذر مفيد للمنظمات التي تريد إضعاف التشفير لأغراضها الخاصة.

لقد كان "واتساب"، في الآونة الأخيرة، يختبر الاستجابات التكنولوجية لتلك المشكلة من خلال الإشارة إلى النص المعاد توجيهه للتأكد من أن الناس يعرفون أنه نتيجة إعادة توجيه وليس مكتوباً من قبل الشخص الذي أرسله، وبالتالي فإن الرسالة المعاد توجيهها هي ليست محددة لشخص واحد، ويمكن التأكد من صحة الأخبار الواردة فيها.


الجدير بالذكر أن التطبيق لا يزال يُستخدم غالبًا لأغراض منفصلة تمامًا عن الرسائل المخادعة. فالرسائل المخادعة غالباً ما تنتشر من خلال نصوص المجموعات، لكنها أقلية ضئيلة، حيث يتم إرسال 90% من الرسائل بين شخصين ، وفقاً لـ"واتساب". 



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم