ترامب سيطلب من بوتين تحجيم إيران في سوريا تمهيداً لانسحابه

يعتزم الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الاسبوعين المقبلين خلال لقاءاته مع زعماء حلف شمال الاطلسي وبعدها في قمة هلسنكي التي ستجمعه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 16 تموز الجاري، تصعيد ضغوطه على ايران. التصعيد الاميركي سيكون من خلال مطالبة الشركات الاوروبية بوقف استيراد النفط الايراني لئلا تتعرض للعقوبات الاميركية من المستوى الثاني، بعد ان يسري مفعول العقوبات الاميركية التي فرضها ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي مع ايران. كما سيطلب ترامب من بوتين "المساعدة على اخراج القوات الايرانية من سوريا واعادتها الى ايران" وفقا لما قاله مستشار الامن القومي جون بولتون، معتبراً ان تطوراً كهذا يمثل "خطوة مهمة". كما لمح بولتون، في مقابلة مع شبكة "سي بي أس" الاميركية للتلفزيون الاحد، الى ان ادارة ترامب مستعدة للتعايش مع بشار الاسد رئيساً لسوريا قائلاً: "لا اعتقد ان الاسد هو المشكلة الاستراتيجية، أعتقد ان ايران هي المشكلة الاستراتيجية". وعود روسية عامة وثمة مخاوف واسعة في الأوساط الحكومية وفي أوساط المسؤولين الاميركيين السابقين وغيرهم من المحللين المعنيين بالشؤون السورية، من ان يقبل ترامب بوعود مبهمة وعامة من بوتين بالتعاون مع واشنطن في سوريا، مما يؤدي الى تكثيف العمليات العسكرية الروسية - السورية المشتركة ضد مناطق وجود المعارضة السورية، كما يجري في الحملة الراهنة ضد مدينة درعا ومحيطها في جنوب سوريا. هذا التخوف، يشمل أيضاً مستقبل الوجود العسكري الاميركي في شمال شرق سوريا، حيث يمكن ان يضع ترامب جدولاً زمنياً قصيراً للانسحاب الاميركي، بحجة ان بوتين وعده بالعمل على الحدّ من النفوذ الايراني في سوريا. ورأت الأوساط أن...