الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أوّل امرأة تترأس بلديّة العاصمة التونسيّة: سعاد عبد الرحيم "شيخ المدينة"

المصدر: "ا ف ب"
أوّل امرأة تترأس بلديّة العاصمة التونسيّة: سعاد عبد الرحيم "شيخ المدينة"
أوّل امرأة تترأس بلديّة العاصمة التونسيّة: سعاد عبد الرحيم "شيخ المدينة"
A+ A-

انتخبت #سعاد_عبد_الرحيم التي تصدرت لائحة حزب "#النهضة" الاسلامي في الانتخابات البلدية اليوم، رئيسة لبلدية العاصمة التونسية، لتصبح اول امرأة تتولى هذا المنصب.

وقالت عبد الرحيم التي تدير شركة أدوية، وتبلغ 53 عاما: "اليوم تم انتخاب اول امرأة رئيسة بلدية" للعاصمة.  وأضافت: "هذا الفوز أهديه كل التونسيين والمرأة التونسية (...) اهديه نساء بلادي والشباب التونسي".

وانتخبت اعضاء المجلس البلدي الجديد عبد الرحيم، العضو في المكتب السياسي لحزب النهضة، وتعرّف عن نفسها بانها مستقلة، بـ26 صوتا مقابل 22 لخصمها الرئيسي كامل ايدير.

وايدير، المسؤول المحلي في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، كان الاول على لائحة حزب "نداء تونس" الذي أسسه الرئيس الباجي قائد السبسي، والحليف الحالي لـ"النهضة" على المستوى الوطني.

وقد انتخبت عبد الرحيم في دورة ثانية قاطعها بعض نواب اليسار والوسط الذين رفضوا التصويت لاي من حزبي "النهضة" و"نداء تونس".

وحلّ حزب "النهضة" الاسلامي المتحالف حاليا مع حزب "نداء تونس" على المستوى الوطني، في الطليعة في عدد من البلديات في الانتخابات البلدية التي جرت في 6 ايار. وكانت الاولى منذ ثورة 2011.

وفي صفاقس، ثاني مدن البلاد والمركز الاقتصادي الكبير، انتخب احد المقربين من "النهضة" رئيسا للبلدية في نهاية حزيران.

وفي العاصمة، جاء في الطليعة من دون ان يحقق أغلبية. وحصل على 21 مقعدا من اصل 60، في اقتراع شهد نسبة امتناع كبيرة، خصوصا من الشباب، تغذيها الصعوبات الاقتصادية المستمرة، وغياب الثقة في النخب.

وعل مستوى البلاد، فازت لوائح المستقلين بالعدد الاكبر من المقاعد. وحصلت على 2367، منها في 350 بلدية، اي نحو 32,9 بالمئة من المقاعد.

وعبد الرحيم التي تتمتع بشعبية كبيرة لدى قاعدة "النهضة"، واكبت الحزب منذ فترة طويلة. وكانت ناشطة خلال سنوات دراستها الجامعية، وعضوا في تكتل "النهضة" في المجلس الوطني التأسيسي من 2011 الى 2014، قبل ان تختفي من المشهد السياسي تماما حتى الانتخابات البلدية.

وعلى غرار حزب "النهضة" نفسه، ترفض عبد الرحيم تعريفه بـ"الإسلامي"، وتقدم نفسها على أنها "مستقلة" داخل حزب يحرص على تقديم صورة "المسلم الديموقراطي"، وتحوّل في منتصف 2016 حزبا "مدنيا مرجعيته اسلامية" يعمل على الفصل بين السياسي والديني.

وقالت لوكالة "فرانس برس" ان "اول الملفات سنتناولها مع المجلس البلدي هي جمالية مدينة تونس".

وتعاني العاصمة التونسية مشكلة ادارة النفايات التي تفاقمت مع الانتفاضة التي اطاحت في 2011 نظام الرئيس زين العابدين بن علي.

من جهة اخرى، تشكل هذه الانتخابات بداية تطبيق اللامركزية في تونس، حيث لم تكن المجالس البلدية مستقلة، بل مرتبطة بادارة مركزية تعتمد على المحسوبية في معظم الاحيان.
منذ ثورة 2011، اصبحت تديرها مندوبيات خاصة ادارتها فاشلة. 

اصبحت سعاد عبد الرحيم التي ينبغي ان تتخلى عن شركتها لتولي منصبها بموجب القانون، اول "شيخ للمدينة". وهو اللقب الذكوري الذي يطلق على رئيس بلدية العاصمة، لانه يقوم بمهمات محددة خلال بعض الحفلات الدينية.

وعلى غرار عبد الرحيم، تولت نساء عديدات مناصب محلية بموجب قانون صارم جدا حول المساواة.

وقالت الهيئة الانتخابية المستقلة ان 47 بالمئة من اعضاء المجالس البلدية المنتخبين من النساء اللواتي احتلت 573 منهن المراتب الاولى على اللوائح (29,5 بالمئة).

وما زالت المجالس البلدية في طور التشكل. لكن عدد النساء اللواتي سيشغلن مناصب رؤساء بلديات قد يكون مرتفعا نسبيا، على ما يقول مراقبون.

وأشارت صحيفة "المغرب" صباح اليوم إلى انتخاب 52 امرأة رئيسات لمجالس بلدية من اصل 269 منطقة جرى الاقتراع فيها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم