"حزب الله" يسهّل حكومياً... هل ترجح كفة مطالب "القوات"؟

بعد صراع مكشوف خاضه "التيار الوطني الحر" بزعامة الوزير جبران باسيل ضد "القوات اللبنانية"، شارف موضوع ولادة الحكومة الجديدة الانتهاء. وإذا كان هناك من جردة حساب لما جرى في الاسابيع الماضية بعد تكليف الرئيس سعد الحريري مهمة تشكيل ما يعتبره رئيس الجمهورية ميشال عون "حكومة العهد الاولى"، يرجح أن "التيار" سيخرج خاسراً أمام "القوات" قياساً بما طرحه من أهداف وما سيحققه من نتائج. في المعلومات المتوافرة حول حركة الاتصالات الجارية على صعد عدة بشأن تأليف الحكومة، ان مطلب "التيار" في ما يتعلّق بتقليص حجم تمثيل "القوات"، كمّاً ونوعاً، لم يجد تأييداً حتى عند حليف باسيل الرئيسي أي "حزب الله"، وهو ما ظهر جليا في مواقف اوساط الرئيس نبيه بري الركن الثاني في الثنائي الشيعي. في موازاة ذلك، واظب الحريري على التعامل مع تمثيل "القوات" من منطلق النتائج التي انتهت اليها الانتخابات. ففي هذه النتائج، تبيّن من دون أي لبس أن الاصوات المسيحية الصافية ذهبت الى "القوات" وانحسرت عن "التيار". وهذا الواقع سيرافق العهد حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة بعد أربع سنوات.اوساط وزارية مؤيدة لتوجهات الرئيس المكلف قالت لـ"النهار" ان زعيم "التيار الوطني الحر" فتح مواجهة مبكرة في...