الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تُجّار الولاءات في ثقافة الحكم التوافقي

أحمد بعلبكي
Bookmark
تُجّار الولاءات في ثقافة الحكم التوافقي
تُجّار الولاءات في ثقافة الحكم التوافقي
A+ A-
يمثل الإختلاف في المفاهيم المروّجة وفي صياغات التخاطب داخل الجماعات والمناطق مؤشراً على ما رسا عليه التعاشر والتثاقف بين التقليد والتمدن في العلاقات والتعاملات كما في التجاور السكني. ومن المألوف في مجتمعنا اللبناني، كما في كل المجتمعات، وجود الاختلاف في ايحاءات الكلام والمشاعر الكامنة في مفاهيم وسلوكيات التخاطب بين المدينة من جهة وبين الأرياف من جهة أخرى حيث تُغلّب، الولاءات القرابية، في العائلات الممتدة خاصة. هذه الولاءات التي تعمل الزعامات على تشبيكها داخل كل طائفة بفعل تبسُّطها في ارهاف التحسس معها لضمان تأييد عوامها ليس في الانتخابات البرلمانية لشرعنة تحاصصهم السلطة والثروة وحسب بل لرفع أرصدتهم التمثيلية في الدول الاقليمية والغربية التي ارتهنوا في التحالف معها لتمدهم سياسياً ومالياً في منافساتهم لتجديد زعامتهم. وفي هذا السياق زاد خروج الطوائف عن حدود دولة الاستقلال لترتبط سياسياً بطوائف حاكمة في دول أُخرى تتعهد إمدادها. وهكذا تعددت ارتهانات زعامات الطوائف التي تسلمت دولة الاستقلال وتعددت في ظلالها ارتهانات وسائل الإعلام المروجة لصيغة الديموقراطية البرلمانية" التوافقية" وللخطاب الطائفي الذي سبق وروّجت لمفاهيمه في الخطاب السياسي للموالاة كما للمعارضة وتحكمت في تحريك اختلافات عوام طوائفها. وهي مفاهيم رسخ الاعلام اللبناني والعربي والدولي منذ أكثر من قرن فهماً مُؤولا لها: 1- فبعد أن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم