الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ماكرون ينضمّ إلى قمّة الاتّحاد الإفريقي: التّهديدات الإرهابيّة تطغى على المناقشات

المصدر: "ا ف ب"
ماكرون ينضمّ إلى قمّة الاتّحاد الإفريقي: التّهديدات الإرهابيّة تطغى على المناقشات
ماكرون ينضمّ إلى قمّة الاتّحاد الإفريقي: التّهديدات الإرهابيّة تطغى على المناقشات
A+ A-

انضم الرئيس الفرنسي #ايمانويل_ماكرون اليوم الى اجتماع القادة الافارقة في #نواكشوط، في ثاني أيام #قمة_الاتحاد_الافريقي التي سيطرت عليها الملفات الأمنية اثر هجومين متتاليين للجهاديين على دولتين في منطقة الساحل.

ووصل ماكرون بعد الظهر الى موريتانيا، للمشاركة في شكل استثنائي في قمة للاتحاد الافريقي. ومن المتوقع ان يبحث في المعوقات التي تواجهها القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس التي تدعمها فرنسا، وتضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.

واعلن ماكرون تضامن فرنسا مع "اصدقائنا الماليين بعد الهجمات المأسوية والجبانة". وأضاف: "جرح عدد من الجنود الفرنسيين، ويجري العمل على اجلائهم. اوائل الضحايا هم من المدنيين الماليين".

مع افتتاح القمة الأحد، أدى هجوم على دورية فرنسية في شمال مالي الى مقتل 4 مدنيين، وجرح اكثر من 20 شخصا، بينهم 4 جنود فرنسيين، على ما ذكر مسؤولون ماليون وفرنسيون.

وفي النيجر، قتل 10 جنود نيجريين، وفقد اربعة آخرون في هجوم نسب الى جماعة "بوكو حرام" استهدف مركزا عسكريا قرب نيجيريا.

واستهدف هجوم الجمعة مقر قيادة قوة مجموعة دول الساحل الخمس وسط مالي، ما أثار قلقا بشأن قدرتها على ملاحقة الجهاديين في المنطقة.

الهجوم هو الاول الذي يستهدف مقر قيادة القوة التي انشئت، بدعم من فرنسا، عام 2017 لمحاربة المقاتلين المتطرفين والمجموعات الاجرامية في منطقة الساحل الشاسعة وغير المستقرة.

اليوم، قال رئيس مالي ابراهيم بوبكر كيتا لمحطة "فرانس 24": "لن نسمح بانهيار مالي، سنتحمل مسؤولياتنا". 

وفي تحذير يبدو أنه يربط بين زعزعة الامن في منطقة الساحل وازمة الهجرة التي تهز اوروبا، قال كيتا: "اذا سقطت منطقة الساحل تحت وطأة التهديدات الارهابية، فستتأثر سواحل البحر المتوسط في شكل كبير".

وقررت القمة انشاء جهاز مقره العاصمة المغربية الرباط، ومهمته تنسيق سياسات الدول الافريقية في ملف الهجرة.

وقال رئيس النيجر محمدو يوسفو لوكالة "فرانس برس" على هامش القمة: "هذه الهجمات ينبغي ان تعزز تصميمنا على محاربة الارهاب لضمان امن شعوبنا".

واكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي تستضيف بلاده القمة التي يحضرها رؤساء دول او حكومات 40 بلدا افريقيا، ان التفجير الذي استهدف قوة الساحل الجمعة ضربة في الصميم لأمن المنطقة. وانتقد ضعف المساعدة الدولية.

وتبنت "جماعة نصرة الاسلام والمسلمين"، أكبر تحالف جهادي في المنطقة مرتبط بتنظيم "القاعدة"، الهجوم الذي استهدف الجمعة مقر قيادة قوة مجموعة الساحل، والهجوم الذي استهدف الاحد القوات الفرنسية.

ويفترض ان يبلغ عديد قوة مجموعة الساحل 5 آلاف عسكري من الدول الخمس، لكنها تحتاج الى تمويل.

وهي تعمل الى جانب 4 آلاف جندي تنشرهم فرنسا في منطقة "الحدود الثلاثية" المضطربة التي تلتقي فيها مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وكذلك بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في مالي التي تضم 12 الف رجل.

وقتل 4 جنود ماليين ايضا السبت في انفجار لغم عند مرور آليتهم في منطقة موبتي (وسط).

وقال ولد عبد العزيز ان قوة مجموعة الساحل "مبادرة سيادية" لا تتصدى للمشاكل الامنية وحدها، بل للجفاف والفقر والبطالة والتهريب.

وهيمنت سلسلة الاعتداءات الاخيرة في منطقة الساحل على القمة الافريقية التي كان من المفترض ان تناقش قضايا التجارة الحرة والفساد، جنبا إلى جنب مع القضايا الأمنية.

حاليا، تشكل التجارة بين الدول الافريقية 16 بالمئة من حجم مبادلاتها، وهي أقل نسبة بين حجم المبادلات في مناطق اخرى، مثل اميركا اللاتينية وآسيا واميركا الشمالية واوروبا.

وفي آذار الماضي، وقعت 44 دولة اتفاقا لانشاء منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية، والتي تعد الأكبر في العالم من حيث عدد الدول المشاركة.

والاحد، انضمت خمس دول جديدة الى الاتفاق، هي بوروندي وليسوتو وناميبيا وسيراليون وجنوب افريقيا، احدى اكبر القوى الاقتصادية في القارة، والتي كانت تعتبر الغائب الاكبر عن الاتفاق.

بعد عامين من المفاوضات، يعد الاتفاق أحد أهم مشاريع الاتحاد الافريقي الرئيسية من اجل تحقيق اندماج أفريقي أكبر.
وإذا انضمت كافة دول الاتحاد لافريقي الى الاتفاق، فسيؤدي ذلك الى نشوء تكتل اقتصادي يبلغ ناتجه المحلي الاجمالي 2,5 تريليون دولار، ويغطي سوقا تضم 1,2 مليار شخص.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم