العوامل التي استنفرت رؤساء وزراء سابقين

لم تكن زيارة ثلاثة رؤساء حكومة سابقين هم فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري امرا يتصل وفق ما سرى بحصة النواب السنة من خارج كتلة "المستقبل" بل لان ثمة قراءة تقويمية لما اتسمت به المواقف التي اطلقت الاسبوع الماضي استشعرت قدرا لا بأس به من خطورة وتقول مصادر عليمة انها تمس جملة امور :  اولا صلاحيات رئيس الحكومة وفق ما نص عليه اتفاق الطائف على قاعدة ان البيان الذي اصدره قصر بعبدا مجتهدا في تفسير صلاحيات لرئيس الجمهورية في تأليف الحكومة وفي حصته الوزارية وتسمية نائب رئيس الحكومة لم يرد لها ذكر في اتفاق الطائف ودفعت الى التساؤل اذا كانت الاتجاه هو لتجاوز الاتفاق عبر تفسيرات او اجتهادات لا يكفي الاعلان عن التزام تنفيذه لان يكون صحيحا فيما الممارسة مختلفة. ويجب الاقرار ان هذا البيان اضاء اشارة حمراء لدى القيادات السنية التي استشعرت خطورة ما في اتجاه هذا الاتفاق او "التخريب" عليه. وفيما لم يصدر بيان مفصل عن الاجتماع فان دلالاته كانت في انعقاده وفي الرسالة التي يتضمنها بمجرد حصوله من دون السعي الى اثارة مشكلات او كسر الجرة مع المسؤولين الكبار علما انه اكتسب اهمية لجهة شموله ثلاثة وزراء حكومة سابقين من بينهم الرئيس ميقاتي الذي لا يعتبر قريبا...