السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هل أدى الكبت المجتمعي لتزايد المثلية بين الفتيات في مصر؟

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسرخليل
Bookmark
هل أدى الكبت المجتمعي لتزايد المثلية بين الفتيات في مصر؟
هل أدى الكبت المجتمعي لتزايد المثلية بين الفتيات في مصر؟
A+ A-
ورغم القيود الصارمة التي يفرضها المجتمع المصري على العلاقات الجنسية، فإن الزواج -كحل وحيد مقبول اجتماعياً لإشباع هذه الحاجة الطبيعية المهمة- لم يعد أمراً سهل المنال، فقد حولته العادات والتقاليد إلى خطوة مستحيلة بالنسبة لملايين الشباب والفتيات، نظرا للأعباء المالية الكبيرة، من مهور مرتفعة، وذهب، وأثاث، وحفلات خطوبة وزفاف وغير ذلك من الالتزامات المالية التي لا تتوافق مع معدلات الدخل المنخفضة لمعظم المصريين. وينظر إلى تلك النفقات العالية بفخر، ويعتبرها كثيرون محددا لمكانتهم الاجتماعية، يأبون التنازل عنها، حتى وإن انتموا لطبقات فقيرة، أو تحت خط الفقر. منظومة ضاغطةالنتيجة المنطقية لهذه العادات والتقاليد الراسخة أن قرابة 11 مليون امرأة تجاوز عمرها 30 عاما دون زواج، وفق الإحصاءات الرسمية. ويأتي هذا الرقم الضخم في وقت ترتفع معدلات الطلاق بنسبة غير مسبوقة، وتشير الأرقام الرسمية إلى أن هناك حالة طلاق تقع كل 6 دقائق، ويبلغ عدد المطلقات نحو 2.5 مليونين امرأة. وعند الطلاق يفرض الأهل قيودا إضافية على النساء، خاصة في المناطق الريفية والأحياء الفقيرة. وفي ذات الوقت تتراجع فرص تلك السيدات في الزواج، خاصة إذا كن يحتضن أطفالا.ومع هذه المنظومة الاجتماعية الضاغطة، بدأت أعداد متزايدة من النساء والفتيات يتجهن لإشباع رغباتهن الجنسية في الخفاء، من خلال ممارسات مثلية، على الرغم من أنهن ليس جميعا بطبيعتهن مثليات. فالذهاب إلى الصديقات، واستضافتهن، والجلوس معهن في أماكن مغلقة، لا يثير شكوك الأسرة، ولا يستدعي فضول المجتمع المتلصص على أدق خصوصيات أفراده، إضافة إلى أن هذه العلاقة لا ينتج...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم