ترامب لم يتغيّر: إرضاء قاعدته والانسحاب من العالم

عن سؤال: كيف يمكن فهم ماذا فعل الرئيس الاميركي ترامب منذ بدء ولايته ومعرفة ماذا سيفعل في المستقبل؟ أجاب المتابع الأميركي المزمن للأوضاع في بلاده نفسه، قال: "كل شيء فعله وسيفعله مستقبلاً يرتبط بقراره المحافظة على قاعدته الشعبية الصلبة التي تبلغ نسبتها نحو 35 في المئة من الناخبين. ويعني ذلك أن مشروعاته ومواقفه وسياساته في الداخل والخارج يجب أن تهدف الى إرضائها، كما يعني ابتعاده عن اتخاذ أي قرار يغضبها. وبواسطة هذه القاعدة استطاع ترامب الامساك بالحزب الجمهوري والسيطرة عليه، وإبقاء قياداته مضبوطة أو ربما مكبوحة وتحت السيطرة. وهو يسعى اليوم وبكل قوة الى محو تراث الرئيس السابق باراك أوباما وتراث الادارات الأميركية السابقة كلها. كما أنه يسعى الى محو تراث جيس كومي الرئيس السابق للـ"إف. بي. آي"، الذي أقاله بعد دخوله البيت الأبيض بأشهر، وشرعيته. طبعاً يعرف ترامب أن قاعدته الشعبية ستغفر له "عبثه الجنسي" و"كذباته" وغلوّه وتطرفه. ويعرف أيضاً أنها ستدعمه ضد المحقِّق الخاص مولر الذي يؤرقه ويقلقه ويخيفه، وأنها ستفعل كل ما في وسعها من أجل الضغط على مرشحيها في الانتخابات النصفية المقبلة المنتمين الى الحزب الجمهوري كي لا يصوتوا مع طرده في مجلسي النواب والشيوخ (Impeachment)، إذا وضع على أجندتيهما بعد الانتخابات وانتهاء تحقيق مولر. فضلاً عن أنه سيستمر في...