الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

سعيد: لماذا لا يستذكر"حزب الله" ما تتعرض له جبيل من مخالفات يقوم بها جمهور تابع له؟

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

رأى النائب السابق فارس سعيد، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، أن "ثقافة من نوع جديد وصلت الى منطقة جبيل، وترتكز على قطع الطرق العامة أمام المواطنين، فمن يقوم بهكذا عمل يعتبر انه صاحب حق وان حقه سلب منه من طرف الدولة أو غيرها، وإن من حقه التعبير عن غضبه من خلال قطع الطرق العامة أمام المواطنين. لقد شهدت الأعوام الماضية أمثلة عدة عن قطع للطرق، مرة من أجل الكهرباء ومرة من أجل كرامة الطائفة ومرة من أجل كرامة الزعيم ومرات من أجل السياسة".


واعتبر ان ثقافة قطع الطرق تفرز فورا نوعين من المواطنين، أولا من يقطع الطريق وهو في غالبية الأحوال شاب يرتدي قميصا أسود لإعطاء النعمة استحقاقها، يشعر بالنفوذ والقوة والنشوة، لأنه يتحكم بحياة المواطنين ولو لساعة واحدة، وغالبا ما يكون هذا التصرف على بعد أمتار من الجيش والقوى الأمنية، وثانيا من هو في سيارته، رجلا أو إمرأة أو مريض يشعر بالعجز وتتحكم به تدريجيا مشاعر الغضب ويعود في ذهنه إلى أيام الحرب التي غالبا ما يسمع عنها وغالبا ما يفكر بالطلاق الفوري مع البلد".


ووجه رسالة الى قطّاع الطرق طلب فيها منهم ابعاد هذا الشعور عن لبنان وخصوصا عن جبيل "لأننا في جبيل، رجالا ونساء، نرفض الظلم، واستعدادنا للحفاظ على كرامتنا لا تزال واردة، ولأننا لا نريد الدم ولا المشاكل إلا إذا شعرنا بالذل والإهانة، فعندها لا نرى أغلى من كرامتنا ولا أغلى من تمسكنا بكرامة كل قرية من قرانا ونقوم بما يجب أن نقوم به من أجل أن يكون رأسنا مرفوعا أبدا".


وتابع: "في الدفاع، حصلت مشكلة فردية. في الوقائع، خلاف شخصي أدى الى استدعاء المختلفين إلى سرايا جبيل، مثل أحد الأطراف ولم يمتثل الآخر، بمعنى آخر، هناك من خضع للقانون وهناك من لم يخضع، الضابطة العدلية اتصلت بالقضاء المختص الذي أعطى إشارته لإخلاء سبيل من امتثل أمام القضاء. فانتظر أهل من لم يمتثل أمام القضاء يومين حتى نهار السبت البارحة الساعة الواحدة ظهرا، ساعة وفود عائلات من قرطبا والجوار للعودة الى منازلهم، فقطعوا الطريق العام محتجزين عشرات العائلات في سياراتهم لمدة ساعة وأكثر أمام أعين القوى الامنية التي حاولت فتح الطريق بالحوار مع الذين قطعوها ولم تنجح. وبعد مرور ساعة من الوقت، قرر قطاع الطرق بأنفسهم فتح الطريق، وفتحت. في الإنتخابات، هناك فريق في جبيل ظن أنه يتمتع بفائض من القوة في لبنان، وبالتالي يظن أنه يمسك بقرار جبيل السياسي كما حصل في العام 2009، ويظن أنه يمسك بقرار جبيل العقاري كما حصل مع الكنيسة المارونية في العام 2011 في لاسا، واليوم يظن أنه يمسك بالقرار الأمني في جبيل كما حصل على طريق قرطبا البارحة. هذا السلوك ناتج عن شعور بالإنتفاخ والنشوة. وهنا نسأل: ما هو دور حزب الله في هذه الأحداث المذكورة في منطقتنا؟ هل هو وراء إستقواء الأهالي على القانون في لاسا؟ هل هو وراء الإعتداء على دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي في علمات الصيف الماضي؟ هل هو وراء دورية مدنية في بلدة يانوح؟ هل الذي رفضه أهل الضاحية الجنوبية من خلال المطالبة باستبدال حواجز "حزب الله" بحواجز للجيش يطبق في جبيل؟ وإذا كان الحزب منشغلا بأمور أكبر مثل المفاوضة مع أميركا مثلا، لماذا لا يستذكر ما تتعرض له منطقتنا من مخالفات يقوم بها جمهور تابع له أو يتلقى أوامر منه مباشرة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم