الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جعجع: متمسّكون بتفاهم معراب لحماية الاستقرار... مع "أوعا خيك" لكننا أيضاً مع "أوعا الفساد"

جعجع: متمسّكون بتفاهم معراب لحماية الاستقرار... مع "أوعا خيك" لكننا أيضاً مع "أوعا الفساد"
جعجع: متمسّكون بتفاهم معراب لحماية الاستقرار... مع "أوعا خيك" لكننا أيضاً مع "أوعا الفساد"
A+ A-

أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير #جعجع أن "حجم تمثيلنا الحاليّ ليس مصادفة، ولا استثناء، إنّما هو الواقع الذي حرمتنا يد الوصاية وقوانينها الانتخابيّة المنحازة تظهيره، وتكريسه وتثبيته منذ زمن".  

وقال: "اذا كنا نتمسّك بتفاهم معراب فليس من اجل تشكيل ثنائيات او ثلاثيات او رباعيات في الساحة المسيحية، إنما من اجل إشاعة جو من الاستقرار والتفاهم داخل المجتمع، على ان يتم ّتعميمه على مستوى الوطن".

كلام جعجع جاء خلال احتفال تسليم بطاقات الانتساب لـ2650 منتسبا جديدا، في باحة المقر العام لحزب "القوّات اللبنانيّة" في معراب، في حضور نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، النواب: شوقي الدكاش، عماد واكيم، ماجد إيدي أبي اللمع، ووزراء ونواب سابقين وشخصيات.

وقال: "إنّ حامل هذه البطاقة قد يكون مشروع شخصيّة عامّة معروفة يخدم القضيّة فوق مسرح الأحداث، تماما مثلما قد يكون مشروع جنديّ مجهول يخدم القضيّة ذاتها، وإنّما خلف كواليس هذا المسرح، وقد يكون شخصيّة معروفة ويتحوّل بعدها الى مناضل مجهول، والعكس صحيح ايضا، فكلّنا في نهاية المطاف مناضلون بأوجه متعدّدة وأسماء مختلفة ومواقع حزبيّة او رسميّة متفرّقة".

وأضاف: "ولّى زمن التّحجيم وجاء زمن صحة التّمثيل، ولّى زمن الظّلمة وجاء زمن النّور، فمن يستطيع أن يحجب نور الشمس عن الحقيقة بعد اليوم؟ لا وجود جغرافيّا ثابتا ومتجذّرا إن لم يقترن بانتماء سياسيّ والتزام قيميّ يعطي هذا الوجود أبعاده التاريخيّة والإنسانيّة والوجدانيّة، فيرسّخه أكثر فأكثر، ويجعل الدّفاع عنه ليس مجرّد دفاع عن بقعة جغرافيّة أو ملكيّة خاصّة فقط، وإنّما عن حريّة معتقد، وإرث ثقافيّ، وقيم مقدّسة، وهي قيم تبلغ بالإنسان الحرّ درجة الالتحام بها إلى حدّ الاستشهاد".

ورأى "أنّ العمليّة الدّستوريّة التي تشكّل الحكومة بموجبها، يجب ان تتلاقى وتتكامل مع الإرادة الشعبية التي تجسّدت في صناديق الاقتراع، لا ان تكون وسيلة للقوطبة عليها او شلّها او تقييدها. نحن مع "اوعا خيّك" الى النهاية، لكنّنا أيضا مع "اوعا سيادة الدولة"، و"اوعا مصالح الناس"، و"اوعا الهدر" و"اوعا الفساد" و"أوعا لقمة عيش الفقراء". إنّ معارضتنا للهدر والفساد والصّفقات المشبوهة، لم تكن موجّهة ضدّ وزير بعينه أو فئة سياسيّة بذاتها، وإنّما ضدّ هذه المنظومة القائمة في لبنان منذ الاستقلال. لقد ضاعفت القوات وزناتها النّيابيّة بفضل ممارستها النّيابيّة والوزاريّة وطريقة تعاطيها الشّأن العام، كما بفضل ثقة اللّبنانيين بها. إنّ وجود القوات في الحكومة ليس من أجل أن تتنعّم بالمناصب وإنّما من أجل تحقيق ما ينتظره الرأي العام منها. لن نقبل بأن نقايض وجودنا في الحكومة بسكوتنا عن الهدر وقلة الإنتاجيّة والفساد، لأنّ وجودنا هو أصلا لمكافحة الفساد وليس لحصد المواقع".

وشدد جعجع على أن "القوات اللبنانيّة" تحترم كلّ الأحزاب والتيّارات والتلاوين السّياسيّة التي تحفل بها السّاحة اليوم، ولا تسعى لإقصاء أحد أو لإلغاء دور أحد، وكلّ ما تطالب به هو أن يحترم الغير حضورها ويكفّ عن محاولات عزلها وتطويقها، هذه المحاولات التي أثبتت فشلها في الماضي وستثبت فشلها اليوم وفي كلّ يوم من جديد. إنّ من يعتقد أنّ إقصاء القوات وعزلها وإضعافها داخل السّلطة يعزّز من قوّته ووجوده على حسابها، عليه أن يتذكّر جيّدا المقولة الشّهيرة: اكلت يوم اكل الثور الأبيض".

وختم: "إنّ ما حقّقته "القوات اللبنانية" في الانتخابات النّيابيّة الأخيرة ليس إلاّ البداية، ويبقى المستقبل وعدا علينا بأن نقدّم المزيد والمزيد من الشّفافيّة، والصّدق، والأمانة، والسّهر والعمل من أجل تحقيق حلمنا في لبنان الدولة بعدما بذلنا الكثير من أجل لبنان الوطن. على هذا الأمل تتسلّمون أمانتكم اليوم لترفدوا بجهودكم نهر النّضال المتدفّق من مئات السّنين، سعيا وراء وطن لطالما حلم أجدادنا وآباؤنا به، من دون أن يتمكّنوا من تحقيقه، تاركين للأجيال اللاحقة شرف تحقيقه، وكلّنا أمل أن يكون جيلنا هو الجيل المنتظر".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم