كيف يمكن الجيل الخامس تغيير كل شيء من الموسيقى إلى الطب

لا شك في أن تقنية الجيل الخامس القادمة ستشكل صفقة كبيرة حقاً، إذ من المتوقع أن تساهم هذه التقنية اللاسلكية السريعة في تعزيز السيارات ذاتية القيادة والواقع الافتراضي والمدن الذكية والروبوتات الشبكية.

ولكن ماذا يمكن أن تفعل هذه التقنية ايضاً؟

انضمت شركة "إريكسون" العملاقة إلى باحثين من جامعة "كينغز كولدج - King's College London" في لندن لتطوير التطبيقات المستقبلية الخاصة بالجيل الخامس 5G . إنهم ينظرون إلى كل شيء ابتداءً من الموسيقى وصولاً إلى الطب.

وبحسب ما نقلته CNN فالفريق يركز حالياً على استخدام التكنولوجيا لنقل المهارات البدنية عبر الشبكات، وإنشاء شيء يسمونه "إنترنت المهارات"، فعلى سبيل المثال: يمكن للجرّاح الذي يملك معدات الواقع الافتراضي والقفازات اللمسية، التي تستشعر الحركة والضغط، أن يساعد مريضاً موجوداً في الجانب الآخر من العالم من طريق الروبوت.

سرعات الجيل الخامس يمكنها أن تقضي على جميع التأخيرات والعواقب، وهذا يعني أن الجرّاح يمكنه الحصول على ردود فعل فورية من خلال تلك القفازات.

يقول أستاذ الاتصالات اللاسلكية في كلية كينغز كوليدج، ميشا دوهلر، "مع الجيل الخامس ومعمارية الشبكات الجديدة التي نبنيها، فإننا نأمل أن نقضي على التأخير لتصبح السرعة تماماً كسرعة الضوء".

كما يخطط دوهلر، الذي يعمل كمؤلف موسيقي وعازف بيانو، إلى رقمنة مهاراته في العزف على البيانو وتعليم الناس من بعد لإتقان هذه الأداة. فمن خلال استخدام قفازات Haptic يُمكن تتبع وتسجيل حركة أصابع دوهلر، ووضعية يديه، لتخزن البيانات على قاعدة بيانات المهارات، وتصبح جاهزة للتحميل من عازفي البيانو الطموحين.

كما يتصور دوهلر أن بإمكان الجرّاح رفع مهاراته إلى قاعدة بيانات لتدريب الطلاب حول العالم، لكنه قال إن الأمر قد يستغرق عقدًا آخر حتى تصبح "إنترنت المهارات" تعمل بكامل طاقتها.

وأضاف دوهلر: "نحن بحاجة إلى الحصول على الحقوق الأمنية وأفضل الممارسات لهذه التقنية، لأنك عندما تبدأ في نقل الأشياء الى الجانب الآخر من الكوكب، يمكنك أن تسبب الكثير من الأذى".