الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"امرأة الأدغال" لآمال نوّار ديواناً ثالثاً في جحيم المتاهة \r\nالهاوية سَفَرٌ عموديّ للشاعرة المسرفة في مداعبة ظلماتها

عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
"امرأة الأدغال" لآمال نوّار ديواناً ثالثاً في جحيم المتاهة \r\nالهاوية سَفَرٌ عموديّ للشاعرة المسرفة في مداعبة ظلماتها
"امرأة الأدغال" لآمال نوّار ديواناً ثالثاً في جحيم المتاهة \r\nالهاوية سَفَرٌ عموديّ للشاعرة المسرفة في مداعبة ظلماتها
A+ A-
ليس من شعر يوصف بأنه شعر أكثر من أن تكتبه شاعرة تضع عنواناً لديوانها يماثل هذا العنوان: "امرأة الأدغال" (دار الفارابي). وإذا أخذ التأويلُ المتلقي، لاستدراج هذا العنوان، بحثاً عن خيطٍ يفضي بي إلى ترسّم الدروب والمتاهات التي تجتازها "بطلة" الديوان، فلا بدّ من أن يستضاء بطبيعة الأدغال، وعوالمها، وأمزجتها، وإيقاعاتها، وأرواحها، رصداً للشعر، ولقصائده الهاشلة في بريّة العدم والحياة على السواء. ينبغي للقارئ وهو يبحث عن الصيد انطلاقاً من هذا العنوان، ألاّ يطيش سهمه وهو يطارد المعنى في الأدغال، كما لو أن المفتاح الدلالي يجب أن يفتح له الباب على غابة، أو أن يرمي به في خضمٍّ من الغابات. فالديوان، وهو الثالث للشاعرة، بعد "تاج على الحافة (دار الفارابي) و"نبيذها أزرق ويؤنس الزجاج" (دار النهضة العربية)، مكرّس برمّته إلى التجوال المضني والمهلك، وجودياً، في أدغال امرأة، وليس في أدغال الطبيعة. بل هو مكرّسٌ لتفكيك المكوّنات التي تتشكل منها ملامح تلك المرأة، شخصيتها، عوالمها الخفية، جوهرها الباطني، أحلامها، أضغاثها، كوابيسها، حيث تنفتح الينابيع على حرياتها الدفينة، طليقةً من كلّ قيد، ومن كلّ رقابة، ومن كلّ وظيفة. فليتصوّر القارئ، كافتراضٍ وجودي وشعري، أن "امرأة الأدغال" هذه، تدخل في لاوعيها الدفين، وتروح تستجلب لغةً أدغالية، ينبوعيةً، متفجرة، متشظية، فالتة، متشلّقة من بين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم