الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

آمال كولومبية وسنغالية وحلم ياباني

المصدر: "أ ف ب"
آمال كولومبية وسنغالية وحلم ياباني
آمال كولومبية وسنغالية وحلم ياباني
A+ A-

يبدو #المنتخب_السنغالي مطالباً أكثر من أي وقت مضى بوضع حد للأخطاء الدفاعية وتزويد مهاجمه ساديو مانيه بالكرات، في حال أراد تخطي كولومبيا الخميس، في ختام الدور الأول للمجموعة الثامنة، وبلوغ الدور ثمن النهائي لـ #كأس_العالم في روسيا.

وطالب المدرب آليو سيسيه من لاعبيه رفع وتيرة أدائهم، لا سيما بعد المباراة في الجولة الثانية ضد اليابان الأحد، والتي انتهت بالتعادل 2-2.

ولخص سيسيه، الذي قاد السنغال لاعباً الى الدور ربع نهائي في مشاركتها الوحيدة في النهائيات عام 2002 الوضع قائلا: "بصراحة، لم نكن جيدين".

وأدرك المهاجم الاحتياطي الياباني المخضرم كيسوكي هوندا التعادل لمنتخب بلاده قبل 12 دقيقة على النهاية، مستفيداً من اخفاق الحارس السنغالي كاديم نداي في السيطرة على كرة عرضية. كان الفوز الضائع كفيلا بوضع السنغال في الدور ثمن النهائي، الا ان تأهلها الآن بات مرتبطا بنتيجة مباراتها مع كولومبيا التي أحيت آمالها بالتأهل بعد فوزها 3-0 على بولندا ونجمها روبرت ليفاندوفسكي وإخراجهما من المنافسة.

وتتساوى اليابان والسنغال نقاطا في ترتيب المجموعة (4)، مقابل 3 لكولومبيا، ما يعني ان التعادل يكفي السنغال للعبور الى الدور ثمن النهائي في مشاركتها الثانية فقط في تاريخها (بلغت ربع النهائي في 2002).

وعلى رغم تسجيل مانيه هدف التقدم في المباراة مع اليابان، فإن المنتخب السنغالي لم يكن مقنعا. ولم يتفاءل سيسيه بأداء مهاجمه الذي سجل 10 أهداف لناديه ليفربول الانكليزي في دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، ويسعى الى ايجاد طريقة لإعادة تفعيله. وقال: "لاعب مثل مانيه يعوّل عليه كثيراً، وهو أحد اللاعبين الذين سلطت الاضواء عليهم".

خلافاً للسنغال، تبدو كولومبيا في وضع أفضل عشية لقاء المنتخبين في سامارا.

وباتت كولومبيا أول منتخب أميركي جنوبي يخسر أمام منتخب آسيوي في نهائيات كأس العالم، بسقوطها امام اليابان 1-2 في الجولة الأولى. لكن الهزيمة أتت مع أسباب مخففة: خاضت غالبية المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد كارلوس سانشيز في الدقيقة الثالثة اثر قطعه الكرة بيده لمنع تسجيل هدف محقق، وتسببه بركلة جزاء تقدمت من خلالها اليابان.

كذلك لم يتمكن المدرب الارجنتيني للمنتخب خوسيه بيكرمان من الاعتماد على خاميس رودريغيز سوى كبديل بسبب عدم تعافيه الكامل من الاصابة.

لكن كولومبيا ظهرت بشكل مختلف أمام بولندا، وفازت 3-صفر في مباراة برز فيها خاميس بعد مشاركته كأساسي، وصنع تمريرتين حاسمتين، كما سجل فيها نجم الهجوم راداميل فالكاو أول اهدافه في مشاركته الأولى في المونديال، وكان الهدفان الآخران من ييري مينا وخوان كوادرودو.

وألمح بيكيرمان الى احتمال اجراء تبديلات في تشكيلته لمباراة الخميس، معتبرا ان خياره يعتمد على "الاطار الذي نجد أنفسنا فيه" قبل المباراة.

في فولغوغراد، سيكون مدرب اليابان أكيرا نيشينو تصالحا مع نفسه، في حال انتزع منتخب بلاده نقطة التعادل أمام المنتخب البولندي.

قبل شهرين فقط، لم يكن المدرب نيشينو ربانا للساموراي الازرق، كذلك لم يكن المهاجم هوندا في الحسابات اليابانية للنهائيات الروسية.

أما الآن وبفضل هدف التعادل الذي سجله هوندا امام السنغال، باتت اليابان على مشارف التأهل، وتكفيها نقطة التعادل امام يولندا في فولغوغراد. حتى الخسارة قد تحملها الى ثمن النهائي في حال فوز السنغال على كولومبيا.

مصير اليابان بين يديها خلافاً لما كان الامر عليه في التصفيات الآسيوية.

قبل شهرين من النهائيات، أقدم الاتحاد الياباني على مخاطرة كبرى بالاستغناء عن المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش وتعيين نيشينو بديلا.

لم يكن هوندا، المهاجم السابق لميلان الايطالي وسسكا موسكو الروسي ليشارك في نهائيات المونديال، لو استمر المدرب البوسني الفرنسي في منصبه، الا ان صاحب الشعر المصبوغ باللون الاشقر والتسريحات المميزة، استعاد الروح في إشراف نيشينو.

بات لاعب فريق باتشوكا المكسيكي، أول ياباني يسجل في ثلاث نهائيات لكأس العالم، بعدما نجح في ذلك اثر دخوله احتياطياً في المباراة الاخيرة في يكاتيرينبورغ وتحقيقه التعادل أمام السنغال.

وكان الامر مختلفا للغاية في آب الماضي، عندما شهد هوندا من مقعد اللاعبين الاحتياطيين تأهل اليابان للنهايات بفوزها على أوستراليا.

أمام بولندا، تحتاج اليابان الى الفوز للتأهل بصرف النظر عن مباراة السنغال وكولومبيا، وستكون قادرة على العبور الى ثمن النهائي حتى في حال خسارتها، بشرط فوز السنغال على كولومبيا.

على الضفة البولندية، حث ليفاندوفسكي رفاقه على تقديم أداء جيد في مباراتهم الاخيرة امام اليابان، لحفظ كبريائهم بعد مسيرة فاشلة في النهائيات وخروج مبكر.

وحضر المنتخب البولندي الى روسيا آملا في التأهل للادوار الاقصائية للمرة الاولى منذ نهائيات 1986 بالمكسيك، الا انه خرج بعد السقوط أمام كولومبيا الذي تلا خسارة أولى امام السنغال 1-2.

وقال مهاجم بايرن ميونيخ الالماني خلال مؤتمر صحافي الثلثاء في سوتشي: "لدينا مباراة لحفظ ماء الوجه، ونريد أن نثبت أننا نفس الفريق الذي تألق في التصفيات".

قبل سفره الى اليابان، أدلى هوندا بتصريحات لا تقل جرأة عن تسريحاته: وعد اليابانيين بالعودة الى البلاد مع الكأس الذهبية للمونديال. فوز "الساموراي الأزرق" او تعادله الخميس مع بولندا، يبقي على جعل هذا الحلم واقعا لابن الـ 32 عاماً الذي يشارك على الأرجح في آخر مونديال له.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم