الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بعد فيديو شتمها رئيس مصر وشعبها... اللبنانية منى خلف القضبان وعائلتها تطالب بترحيلها

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
بعد فيديو شتمها رئيس مصر وشعبها... اللبنانية منى خلف القضبان وعائلتها تطالب بترحيلها
بعد فيديو شتمها رئيس مصر وشعبها... اللبنانية منى خلف القضبان وعائلتها تطالب بترحيلها
A+ A-

مرّ نحو شهر واللبنانية منى المذبوح خلف القضبان، بعد نشرها شريط فيديو في صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" شتمت خلاله الرئيس والشعب المصري كرد فعل كما قالت على تعرّضها لـ"التحرش من مصريين"، اثناء وجودها في منطقة الزمالك. هذا الامر اثار ردود فعل غاضبة لدى كثير من المصريين، ودفع بمحامين لتقديم بلاغات ضدّها على رأسهم المحامي الدكتور سمير صبري، الذي اعتبر أنّ "ما قامت به المشكو في حقها يشكّل جرائم جنائية تتمثل في إهانة عموم الشعب المصري، وتوجيه السبّ والقذف لهم، والطعن في شرف وأعراض نساء مصر ورجالها، وإهانة رئيس الدولة، وجميعها جرائم تستوجب ضبطها وإحضارها ومنعها من مغادرة البلاد، وتقديمها للمحاكمة الجنائية العاجلة".

كابوس ومناشدة

رحلة منى (24 سنة)، ابنة بلدة علي النهري الى مصر تحوّلت كابوساً عليها وعلى عائلتها، لا تعلم والدتها وداد كيف تستيقظ منه وترى ابنتها امام عينيها، فشوقها لها كما قالت لـ"النهار" يحرق قلبها، "لا سيما ان ابنتي مريضة تعاني اضطرابات عصبية، وقد سبق وخضعت في سنة 2007 لعملية في رأسها ومنذ ذلك الحين تتلقى علاجات بأدوية وهي بحاجة لمتابعة حالتها بشكل دوري". واضافت: "منى اليوم في سجن القناطر، بقيت نحو عشرين يوماً من دون محامٍ يدافع عنها بسبب وضعنا المادي المتردّي، حالتها يرثى لها، ولا اتصال مباشراً بيننا وبينها، تابعنا اخبارها من خلال القنصل اللبناني كمال ابي مرشد، الى ان تقدمت صديقتي ووكّلت محامياً مصرياً لها، دفعت هي له 800 دولار ولا املك المال لدفع باقي اتعابه، لذلك اناشد من لديه القدرة على مساعدتي".

مطالب بالترحيل

اما والد منى، فأكد انها "غير مسؤولة عن تصرفاتها بسبب وضعها الصحي، فهي ليست طبيعية بكل صراحة، اضافة الى ان الانثى المعروف عنها بأنها عاطفية وانفعالية اكثر من الرجل، ومصر ام الدنيا فكيف لا تسامح ابنتها، لذلك اتمنى ترحيلها من وجهة نظر انسانية وقانونية". واضاف: "لو كانت ابنة مسؤول او فنانة هل كانت الى الان خلف القضبان؟"... وعما سبق ونشرته مواقع الكترونية في العام 2015 عن هروب منى من منزلها، نفت والدتها الامر، مؤكدة انها "اعتادت السفر بين الحين والاخر مع صديقاتها على نفقتها، حيث كانت تعمل قبل سفرها في السوق الحرة في المطار"، مطالبة هي الاخرى القضاء المصري ان يعفو عنها ويرحّلها.

العقوبة القانونية

تابعت السفارة والقنصلية اللبنانية في #مصر قضية منى، وفق ما قاله القنصل اللبناني كمال ابي مرشد لـ"النهار": "بعد تعيين اهلها محامياً لها بات هو يتابع الموضوع بإشرافنا". في حين شرح وكيلها المحامي عماد كمال حبيب عطيه لـ "النهار" الاتهامات الاربعة الموجهة الى منى: "اولاً اهانت المصريين، ثانيا اهانت سيدات مصر، ثالثاً اهانت رئيس الجمهورية، رابعاً اهانت الدين الاسلامي وازدرته، كل تهمة لها عقوبة حبس وغرامة او احدى هاتين العقوبتين، اما مدة العقوبات فتراوح في كل تهمة ما بين 24 ساعة وسنتين الى ثلاث سنوات، لكن المحكمة تقدر كل الظروف ونتوقع خيراً". واضاف: "حضرت جلسة محاكمتها يوم السبت الماضي، وقد ارسل لي القنصل اللبناني بناء على طلب سفير لبنان في القاهرة علي الحلبي تقارير طبية بحالتها وصورة عن مجلة صدرت سنة 2006 فيها نداء استغاثة للتبرّع لها لإجراء جراحة في رأسها، وقد قدمت هذه المسستندات للمحكمة".

وكانت المذبوح أطلت في فيديو ثانٍ اوضحت خلاله ان الفيديو الاول لم يكن مقصوداً، وانها نشرته لمجموعة صغيرة من أصدقائها على صفحتها الشخصية، فسرّب من دون إرادتها، وقدمت اعتذاراً عما بدر منها من ألفاظ، معتبرة ما صدر عنها بحق المصريين خارج على شعورها نتيجة الموقف الذي تعرضت له... تبقى الكلمة الفصل للقضاء المصري لمعرفة ان كانت عائلة منى ستنال مناها بعودة ابنتها الى احضانها في القريب ام سيكون السجن عقابها؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم