الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

سبعون عاماً في عين معاليه كأمس الذي عبر

سمير عطاالله
Bookmark
سبعون عاماً في عين معاليه  كأمس الذي عبر
سبعون عاماً في عين معاليه كأمس الذي عبر
A+ A-
كان الاستاذ عبدالله بشارة أول أمين عام لمجلس التعاون الخليجي ومن مؤسسيه. وقد شغل المنصب دورتين. وظل قبلها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة نحو عشر سنين، منها سنتان في مجلس الأمن، حدثت خلالهما الضجة حول لقاء المندوب الاميركي اندرو يانغ في منزله، ومندوب منظمة التحرير زهدي الطرزي. تجمعني بالاستاذ بشارة مودة مذ كان مدير مكتب وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد العام 1964. وقد توطدت هذه الصداقة خلال سنوات الأمم المتحدة، إذ تحولت الى رفقة شبه يومية، كان يزيد في تنويرها سفير استثنائي يدعى غسان تويني.إتّهم عبدالله بشارة، القادم من أوكسفورد، بالرجعية بسبب حماسته للكويت أولاً، ثم للخليج، وخوفه المعلن عليهما من تهور الثورية العربية. وعلى رغم كل ما فعله لفلسطين كسفير، اتُهم بالتقصير. وذات مرحلة اصبحت صداقة عبدالله بشارة "محرجة" حتى في الكويت. إنه "يبالغ" في محبة بلده وفي الخوف عليه، فماذا يترك للشعور القومي؟لم تعد صداقة أبو معتز محرجة بعدما اجتاح صدام حسين الكويت، ووجد منظمة التحرير تؤيده. ولم يعد رجعياً، بل ذا رؤية. والأصدقاء الكويتيون الذين كانوا يتندّرون في ديوانياتهم بعصبية عبدالله بشارة، وجدوا أنفسهم في المنافي بلا بيت ولا وطن، تدير شؤونهم من الطائف حكومة محاطة بكرم اوسع من كرم الاوطان.عندما عاد الكويتيون الى ديارهم كان عبدالله بشارة قد أصبح هوالمسموع بين أصحاب الرأي. وانتقل من مستشار للشيخ صباح الاحمد الى مستشار لبكره الشيخ ناصر، وزير الدفاع الآن. وكان الشيخ ناصر مبتعداً عمداً عن المنصب الوزاري طوال سنين، لكنه كان يرأس مؤسسة للتخطيط...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم