الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مجلس البيئة في القبيات يفتتح دورات دليل جبلي بمشاركة ناشطين بيئين ومرشدين جبليين

المصدر: "النهار"
عكار -ميشال حلاق
مجلس البيئة في القبيات يفتتح دورات دليل جبلي بمشاركة ناشطين بيئين ومرشدين جبليين
مجلس البيئة في القبيات يفتتح دورات دليل جبلي بمشاركة ناشطين بيئين ومرشدين جبليين
A+ A-

من أجل وضع السياحة البيئية والريفية في صلب الاقتصاد المحلي، افتتح مجلس البيئة القبيات -عكار دورات دليل جبلي تمتد على مدار السنة بمشاركة ناشطين بيئين وهواة الطبيعة ومرشدين جبليين. 

ويقول رئيس مجلس البيئة الدكتور انطوان ضاهر ان الدورات ستتضمن التعرف الى دروب المشي الكثيرة في عكار، المواقع الأثرية والتراثية، المواقع الطبيعية، المواقع الدينية، تاريخ المنطقة وجغرافيتها، الثروة الحرجية من أشجار ونباتات وزهور، الواقع الجيولوجي والثروة الترابية والصخرية وكيفية تكونها، الثروة الحيوانية البرية، المتحجرات في عكار واهميتها، التراث الريفي المحلي، حياة الرعاة في الغابة، المنتوجات الريفية الغذائية من "شنكليش وقريش ولبنة ماعز وكشك وعيران الخ..."، معلومات سكانية عن عكار وبلداتها، خصائص ومميزات البلدات العكارية، تعلم "التسليق" مع نساء ضالعات وتعلم طريقة أكل وطبخ ما "نسلقه" في الطبيعة والبساتين، الأعشاب البربة، الاسعاف الأولي في الغابة، استعمال البوصلة والـGPS وطريقة معرفة الاتجاه في الظروف الصعبة، الطبيعة في الليل، التخييم والتزلج والراكيت والدراجات الجبلية، كيفية قيادة مجموعة في الغابة.

واولى هذه الدورات كان يوم امس في ربوع القموعة العالية انطلاقاً من موقع النبي خالد المميز في خراج بلدة فنيدق حيث أكبر شجرتي عزر في لبنان بقرب أرزة دهرية، ثلاث شجرات حصل لها حمى طبيعي احتراماً من الناس للموقع الديني، ما يدعو للنأمل في ما كانت أصبحت عليه غاباتنا من ضخامة وإجلال لو احترمناها.

من هناك اتجه المشاركون الثلاثين الذين قدموا من مختلف المناطق، إلى أقدام جبل عروبا ما بين أشجار الجوز البري الذي زرعه السنجاب في الوديان والشوح الكيليكي المتبقي من العصر الجليدي الأول والأرز واللزاب وبعض القيقب بنوعيه، وما بين الصخور الدهرية المنحوتة بفعل عوامل الطبيعة وعمرها يقدره الجيولوجيون بملايين السنين بينما "نحت" العوامل الطبيعية فيها يعود لمليون ونصف سنة.

وقدم الدليل الجبلي خالد طالب بعض الشروحات المتعلقة بهذه الثروة الصخرية وبأشجار المنطقة. ثم دخل السائرون في الممرات الصخرية الرائعة وهي على شكل دهاليز ضيقة تنمو فيها الخنشارة الخضراء والتي يقارب علوها المتر نظراً إلى وفرة متساقطات الأمطار هذه السنة. ومن هناك صعوداً على منحدرات عروبا حتى نهاية السفوح الخضراء، ومن ثم نزولاً إلى غابة متنوعة يغلب فيها تواجد الأرز. ومن هناك إلى جسر طبيعي رائع، وعكار تزخر بهذه الجسور الصخرية.

المشاركون في الدورة مشوا على طريق ترابي ما بين اشجار الشوح العالية حتى عين الحجل حيث كانت استراحة الغذاء وطبق الشنكليش، "زعيم المائدة الجبلية العكارية الى جانب الزيتون " والذي يشكل أفضل طريقة للاستفادة من الحليب بعد تخليصه من المواد الدسمة وتخميره ما يضيف إليه فطريات صديقة. وكانت عودة دائرية إلى موقع النبي خالد بعد ان اجتاز السائرون مسافة ١٢ كلم.














حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم