الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حتى لا تصبح القضية بين أرجل الكراسي

الدكتور داود الصايغ
Bookmark
حتى لا تصبح القضية بين أرجل الكراسي
حتى لا تصبح القضية بين أرجل الكراسي
A+ A-
لم يكن لبنان يوماً بلداً معقداً. إذ ليس هنالك أوضح منه لمن يحسن القراءة. وليس الإختلاف عن سائر الشرق عقدة. بل لعلها عقدة الآخرين الذين جعلونا ندفع ثمن عقدهم. والبرهان أنه لم يتغير شيء في توازنات لبنان بعد الحروب الطويلة فيه، وتغير كل شيء في توازنات سوريا والعراق. وحديثاً، عندما صدرت تصريحات من أقوياء، جمعوا بين أيديهم مختلف أنواع القوة، تقول بأن لبنان ليس بلد الغلبة، فقد كان ذلك حسناً. لأن إعادة الإنضواء تحت شجرة الحكمة اللبنانية هي الحكمة بحد ذاتها.فقد وُجد لبنان لكي يكون ثورة الإنتفاض على الغلبة والغالبين. لأنه ليس في لبنان مغلوبون. فلم يحصل بعد في تاريخه أن تغلب فيه فريق على آخر. لكن ذلك حصل في الشرق، شرق الأكثريات والإستبدادات.كان التوازن في لبنان هو جبل الدهر الذي ينتصب أمام اللاعبين والمتلاعبين، ويصدّ مختلف أنواع هجوماتهم. وقد بات معروفاً أن سرّ الأعين الدولية المفتوحة على لبنان يكمن في ذلك البلد المختلف الذي انطلق منه شارل ديغول عام 1941 ليفهم الشرق المعقد.على أنه، إذا كان هنالك من عقد، فهي في مكان آخر. عقد الذين أنزلوا حجم لبنان إلى منحدرات أحجامهم. وقد بدأت ملامح ذلك تتراءى حتى قبل الإنتخابات الأخيرة المضنية في قانونها ونتائجها. حصل ذلك يوم ضاعت القضية بين أرجل الكراسي، فلم يعد هنالك ما يجمع وبات تعداد الكراسي هو القضية. حصل ذلك بعد مؤتمرات دلتنا بوضوح على أماكن الخلل فلم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم