الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الكلاب تتحدى الإشعاعات النووية في تشرنوبيل مؤسسة أميركية تتبناها لنقلها إلى الولايات المتحدة

المصدر: (و ص ف)
الكلاب تتحدى الإشعاعات النووية في تشرنوبيل مؤسسة أميركية تتبناها لنقلها إلى الولايات المتحدة
الكلاب تتحدى الإشعاعات النووية في تشرنوبيل مؤسسة أميركية تتبناها لنقلها إلى الولايات المتحدة
A+ A-

تخرق أصوات نباح وصياح الهدوء المهيمن على تشرنوبيل... ففي المنطقة الملوثة بالإشعاعات جراء أسوأ حادث نووي في التاريخ، تتحضر كلاب شاردة لحياة جديدة في الولايات المتحدة. 

قبل ثلاثة عقود، كان المبنى الشاهق الذي تصدر منه هذه الأصوات مركزاً لإزالة آثار الانبعاثات النووية المسجلة لدى موظفي المحطة، إذ كانوا يغيرون فيه ملابسهم بعد العمل ويخضعون لعلاج صحي.

أما اليوم، فقد تحول الموقع إلى مستشفى للكلاب الشاردة التي تنتشر بأعداد كبيرة في منطقة الحظر حول المحطة المنكوبة في محيط 30 كيلومتراً والتي باتت شبه مهجورة منذ الكارثة في 1986.

وقد أطلق مشروع لتبني هذه الحيوانات من جانب مؤسسة "كلين فيوتشرز فاند" (سي اف اف) الأميركية. وفوجئ مدير المؤسسة لوكاس هيكسون خلال زيارته الأولى لتشرنوبيل في 2013 كاختصاصي في الإشعاعات النووية، بعدد الكلاب الشاردة في المنطقة وعمد إلى تبني أحدها العام الفائت.

وقد أطلق على حيوانه هذا اسم "دفا" (العدد إثنان بالأوكرانية)، في إشارة إلى أنه ثاني كلب يتم تبنيه في تشرنوبيل. غير أن متطوعي مؤسسته يأملون في أن تلقى الكلاب المتبقية البالغ عددها حوالى مئتين المصير عينه خلال السنتين المقبلتين.

وقد انفجر المفاعل الرابع في المحطة السوفياتية في تشرنوبيل على بعد مئة كيلومتر إلى الشمال من كييف، في نيسان 1986. واضطرت السلطات إلى إجلاء مئات آلاف السكان في محيط 30 كيلومترا حول المحطة، وهي منطقة محظورة شاسعة لا يزال يمنع السكن فيها على نحو دائم.

غير أن حوالى ألف كلب تتحدى هذا الحظر وفق تقديرات منظمة "سي اف اف".

وتنحدر هذه الحيوانات من كلاب منزلية تركها أصحابها خلال فرارهم من المنطقة بعد كارثة تشرنوبيل. وهي تعيش بجانب آلاف العمال المكلفين الاهتمام بصيانة المحطة المقفلة منذ 2000 مع أعمال الصيانة الكثيرة في منطقة الحظر.

ويشير هيكسون إلى أن "إحدى الملاحظات الأولى التي نسجلها لدى التوجه إلى المحطة هي الكلاب"، إذ ان هذه الحيوانات "غير قادرة على قراءة اللافتات التحذيرية من الإشعاعات وبالتالي تذهب حيثما تشاء".

وبحثت مؤسسة "سي اف اف" عن عائلات أميركية لتبني الكلاب الـ200 التي لا يتعدى عمرها عاماً واحدا كحد أقصى. وهي تلقت حوالى ثلاثمئة رد في وقت قصير.

أما الكلاب البالغة فهي تستلزم عملية استصلاح أكثر تعقيدا، وتعتزم "سي اف اف" تعقيم ومعالجة 600 من هذه الحيوانات في خلال العامين

المقبلين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم