اتُّهم بالاعتداء الجنسي على ابن السنتين في إهدن: تقرير الطبيب الشرعي يحسم... ولكن!

بلبلة شهدتها بلدة #اهدن أمس، بعد انتشار خبر اعتداء رجل من التابعية السورية على طفل من المنطقة يبلغ من العمر سنتين، فسادت حالٌ من الغضب بين الاهالي، الى أن صدر تقرير الطبيب الشرعي وبرّد نار الجميع، حيث أشار الى أن الطفل أ. ط. لم يتعرض لاعتداء جنسي.

احتمال التحرّش

"عدم تعرض الطفل لاعتداء جنسي لا يلغي امكان تحرّش ي. ح. به"، والامر كما قال رئيس بلدية زغرتا- اهدن قيصر باسيم لـ"النهار" "متروك لما ستظهره التحقيقات، لا سيما بعد توقيف المتهم وهو عامل من الجنسية السورية يسكن بالقرب من منزل الطفل". باسيم رفض الغوص بالتفاصيل، وكل ما اشار اليه هو انّ "الطفل كان معه حين وصل اهله وانتشلوه من يده ليتوجّهوا بعدها الى القوى الامنية لرفع دعوى ضده، ونحن كبلدية نتعاون مع الامن والقضاء لدعم سير التحقيقات بطريقة سليمة".

رد فعل "بسيطة"

وعن رد فعل الاهالي وما تم تداوله من قيام بعضهم بطرد عمال سوريين من البلدة وسط حال من الغضب، اجاب باسيم: "اتفهمها، الا انني ارفض رد الفعل العشوائية. نعم حصلت رد فعل بسيطة لفترة وجيزة، واهل الطفل تصرّفوا بإنسانية وعقلانية، وعندما ظهرت حقيقة عدم تعرضه لاعتداء جنسي هدأت الامور". واضاف: "نحن كبلدية دورنا وقائي، وبما أننا على اعتاب موسم سياحي، بدأنا بإحصاء الاجانب الموجودين لمعرفة ان كانت اقاماتهم شرعية، وبالطبع يتم تسليم غير الشرعيين الى القوى الامنية التي تهتم بالموضوع".

بيان البلدية

وكانت بلدية زغرتا – إهدن نشرت بياناً جاء فيه: "يهم بلدية زغرتا اهدن ان توضح ملابسات ما حصل في قضية الطفل أ. ط. والأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول تعرّضه للاعتداء، وإذ هي تؤكد ان السلطات المختصة اوقفت المشتبه فيه وهي تجري كل التحقيقات اللازمة معه بتهمة التحرّش بالطفل المذكور ولتبيان خلفيات الحادثة. هذا وعُرض الطفل على طبيب شرعي حيث اكد ان لا وجود لاعتداء جنسي"، واضاف: "يقوم رئيس البلدية بالتواصل مع اهل الطفل ومتابعة الموضوع. ختاماً، تدعو بلدية زغرتا - اهدن الأهالي الى عدم الانجرار وراء الشائعات والتحلي بالحكمة".

دعوة فرنجيه

"الحمدلله على سلامة الطفل الذي تعرض للاعتداء في إهدن ونطالب باتخاذ أقسى التدابير بحق المرتكبين"، وفق ما قاله النائب طوني فرنجيه عبر حسابه في "تويتر"، مضيفاً: "أمان إهدن وسلامة أهلها وزوارها وسلامتهم أولوية، لذا ندعو الجهات المتخصصة إلى اتخاذ إجراءات صارمة تحول دون تكرار أي اعتداءات مشابهة وبخاصة في الأحياء السكنية".