السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الأرجنتين تتلقى دفعة أولى من قرض بـ50 مليار دولار من صندوق النقد الدولي

المصدر: "أ ف ب"
الأرجنتين تتلقى دفعة أولى من قرض بـ50 مليار دولار من صندوق النقد الدولي
الأرجنتين تتلقى دفعة أولى من قرض بـ50 مليار دولار من صندوق النقد الدولي
A+ A-

تلقّت الأرجنتين الجمعة 15 مليار دولار تُمثّل الشريحة الأولى من قرض بقيمة خمسين مليار دولار من صندوق النقد الدولي، يهدف الى تأمين استقرار ثالث اقتصاد في أميركا اللاتينية.

وأعلن البنك المركزي الارجنتيني تسلم هذه الدفعة من القرض الذي حصلت عليه البلاد "لتجنب ازمة"، على حد تعبير وزير الاقتصاد نيكولاس دوخوفني.

وكان صندوق النقد الدولي والارجنتين أعلنا في السابع من حزيران التوصل الى اتفاق مبدئي حول قرض مقابل تعهد باجراء اصلاحات تهدف الى خفض العجز في الميزانية.

ويهدف القرض الى تعزيز احتياطات البلاد من القطع الاجنبي وتأمين استقرار سوق متقلبة بينما خسرت العملة الوطنية البيزو 35 في المئة من قيمتها منذ الاول من كانون الثاني الماضي.

ووافقت إدارة الصندوق رسمياً الأربعاء على خطة اقتصادية تمتدّ على ثلاث سنوات قدّمتها الحكومة الأرجنتينية وتعهدت بموجبها خفض النفقات العامة لدعم الميزانية بحلول 2020.
وتعتزم الأرجنتين استخدام الشريحة الأولى من القرض لدعم الموازنة، فيما ستكون الشريحة المتبقية البالغة 35 مليار دولار "احتياطية". 

وقال صندوق النقد الدولي ان برنامج الدعم الاقتصادي هدفه تعزيز اقتصاد البلاد على أربعة أسس هي استعادة ثقة الاسواق وحماية الأكثر ضعفاً وتعزيز مصداقية البنك المركزي في تحقيق أهدافه مكافحة العجز وخفض العجز في الميزانية.

ويأتي منح الارجنتين هذا القرض بعد 12 عاماً على تسديدها مسبقاً في 2006 عشرة مليارات دولار مع قرار الرئيس الأسبق نستور كيرشنر قطع العلاقات مع الصندوق. وحينذاك كانت أسعار الصويا والمواد الأولية الزراعية تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسواق.

في أوائل حزيران الجاري، أعلن وزير الاقتصاد الأرجنتيني أنّ بلاده حصلت من الصندوق على هذا القرض مقابل تعهّدها إجراء إصلاحات عميقة لخفض الإنفاق العمومي.
وقوبل قرار الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري طلب تمويل من الصندوق بتظاهرات وتهديدات بالإضراب عن العمل اذ ان المصرف يثير استياء في الأرجنتين. 

ويحمل العديد من الارجنتينيين هذه الهيئة المالية الدولية مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي حدثت في 2001، لمشاركته في وضع السياسة الاقتصادية في تسعينات القرن الماضي التي أوصلت البلاد الى عجز عن تسديد المستحقات.
وتقول المعارضة ان الاتفاق كان يفترض ان يعرض على البرلمان للحصول على موافقة عليه. وقد تكون نقطة الخلاف المقبلة اقرار الميزانية في البرلمان اذ ان الائتلاف الحكومي لا يتمتع باغلبية مطلقة. 

من جهتها، دعت النقابات الى اضراب عام الاثنين. ويخشى الارجنتينيون ان تؤثر مطالب صندوق النقد الدولي على الاكثر فقراً.

اقرأ أيضاً: "ثلثاء أسود" في فرنسا: إضراب في النقل... واحتجاجات على إصلاحات ماكرون


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم