الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

واشنطن تحذّر موسكو من "أي تصعيد" في سوريا

واشنطن تحذّر موسكو من "أي تصعيد" في سوريا
واشنطن تحذّر موسكو من "أي تصعيد" في سوريا
A+ A-

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقياديون في المعارضة أن طائرات هليكوبتر تابعة للحكومة السورية أسقطت براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد للمرة الأولى منذ سنة، في تحد لمطالب أميركية بوقف الهجوم. 

وتعهد الأسد استعادة المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن ومع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وشرع الجيش في تصعيد هجومه هناك هذا الأسبوع، مهدداً "منطقة لخفض التصعيد" اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.

وجددت الولايات المتحدة الخميس مطلبها احترام المنطقة، محذرة الأسد والروس الذين يدعمونه من "عواقب وخيمة" للانتهاكات. واتهمت دمشق ببدء الغارات الجوية والقصف المدفعي والهجمات الصاروخية.

وأمس، قالت المندوبة الاميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي في بيان: "يجب وقف انتهاكات النظام السوري" لاتفاق خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا، مضيفة: "نتوقع أن تقوم روسيا بدورها في تنفيذ وضمان اتفاق خفض التصعيد الذي ساعدت في وضعه" و"استخدام نفوذها لوضع حد لهذه الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري وكل زعزعة للاستقرار في الجنوب الغربي وعبر سوريا". وحذرت من أنه "في النهاية، ستكون روسيا مسؤولة عن أي تصعيد جديد في سوريا".

ويتركز هجوم النظام على بلدات عدة خاضعة للمعارضة، خصوصاً بصر الحرير الواقعة شمال شرق مدينة درعا ويهدد بشطر منطقة خاضعة للمعارضة تمتد شمالاً إلى أراض تسيطر عليها الحكومة السورية.

وقال المرصد إن طائرات الهليكوبتر أسقطت أكثر من 12 برميلاً متفجراً على المنطقة مما تسبب بأضرار مادية دون خسائر بشرية.

وصرح الناطق باسم فصيل "جيش الثورة" الذي يقاتل تحت لواء "الجيش السوري الحر" أبو بكر الحسن، بأن هذه البراميل أسقطت على ثلاث بلدات وقرى وإن طائرات حربية استهدفت منطقة أخرى. وقال: "أعتقد هو للآن (النظام) يختبر أمرين: ثبات مقاتلي الجيش الحر ومدى التزام الولايات المتحدة الأميركية اتفاق خفض التصعيد في الجنوب".

وبث التلفزيون السوري الرسمي أن وحدات الجيش استهدفت "تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية".

وعلى رغم أن قوات الحكومة استخدمت القصف المدفعي والصاروخي بشكل مكثف، فإنها لم تلجأ بعد الى القوة الجوية التي كانت عاملاً حاسماً في استعادتها مناطق أخرى من قبضة المعارضة. وقال مقاتلو معارضة إن الطائرات الحربية الروسية لم تشارك.

الى ذلك، ندد الاتحاد الاوروبي بالهجوم الذي يشنه النظام السوري في درعا، ودعا حلفاء دمشق الى وقف الاعمال القتالية لتجنب مأساة انسانية.

وقالت مايا كوسيانيتش الناطقة باسم الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني :"العملية العسكرية الحالية تجري في منطقة خفض تصعيد تعهد الاطراف الضامنون في أستانا حمايتها... مطلوب من اطراف استانا ضمان وقف الاعمال القتالية في هذه المنطقة كأولوية ونتوقع منهم ان يحترموا هذا الالتزام".

وشددت على أن "جميع التدابير ضرورية لحماية أرواح المدنيين وكذلك ضمان وصول المساعدات الانسانية دون عراقيل بشكل آمن ومستمر".

وحذرت من ان "نيران المدفعية والغارات الجوية تدفع السكان الى الهرب في اتجاه الحدود مع الاردن، الامر الذي قد يؤدي الى عواقب انسانية مدمرة".

وكان المرصد السوري قال إن اكثر من 12 الف شخص نزحوا خلال الايام الثلاثة الاخيرة من محافظة درعا.

وأعلنت الامم المتحدة ان هذا الهجوم يهدد أكثر من 750 ألف شخص في المنطقة.


غارة اميركية    

واتهم قيادي في المعارضة بالجنوب، إيران بمحاولة نسف اتفاق خفض التصعيد وتعهد مقاومة شرسة. وقال قائد "قوات شباب السنة" العقيد نسيم أبو عرة: "نحن نمتلك الكثير من الأسلحة".

 في غضون ذلك، اعلن قائد في التحالف الإقليمي الداعم للأسد الخميس أن غارة أميركية قتلت أحد أفراد الجيش السوري قرب التنف على الحدود السورية-الاردنية-العراقية. لكن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قالت إن إحدى جماعات المعارضة السورية المسلحة اشتبكت مع "قوة معادية غير محددة" قرب التنف من غير ان يسجل سقوط أي قتلى من الجانبين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم