الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مهاجرة حاربت إدارة ترامب واستعادت طفلها.. كيف كان اللقاء بعد الإنفصال؟

مهاجرة حاربت إدارة ترامب واستعادت طفلها.. كيف كان اللقاء بعد الإنفصال؟
مهاجرة حاربت إدارة ترامب واستعادت طفلها.. كيف كان اللقاء بعد الإنفصال؟
A+ A-

هرعت الوالدة نحو نجلها لحظة نزوله عن سلم الطائرة. ثم اغرورقت عيناها بالدموع. وفي قاعة الانتظار عند البوابة "سي 14" في مطار بالتيمور واشنطن الدولي، لفّته ببطانية، وأمسكت برأسه بين ذراعَيها وأجهشت بالبكاء. وقالت له وهي تبكي: "أحبك" باللغة الإسبانية.

وفي التفاصيل، ذكر موقع "سي إن إن" أن بيتا ماريانا دي خيسوس ميخيا-ميخيا لم ترَ ابنها البالغ من العمر 7 سنوات منذ أكثر من شهر. وقد روت الوالدة أن السلطات فصلتها عن ابنها في منشأة لاحتجاز المهاجرين في أريزونا بعد أيام من عبورهما الحدود الأميركية - المكسيكية.

وهذا الأسبوع، رفعت الوالدة الغواتيمالية البالغة من العمر 38 عاماً، دعوى قضائية ضد العديد من الوكالات الحكومية وكبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونال ترامب، مطالبةً أحد القضاة الفيديراليين بأن يأمر السلطات بالإفراج عن ابنها.

وقد أعلن المحامون في المحكمة أمس الخميس أنه جرى التوصل إلى اتفاق قبل دقائق من انطلاق جلسة الاستماع في القضية التي تحظى باهتمام واسع. وبعد بضع ساعات، تم الإفراج عن الابن داروين من أحد المآوي في فينيكس في ولاية أريزونا، وتوجه نحو واشنطن التي قصدتها والدته لعرض قضيتها أمام إحدى المحاكم الفيديرالية.

وقد التقت ميخيا ابنها في مطار بالتيمور صباح يوم الجمعة، برفقة أعضاء من فريقها القانوني الذين نشروا مقطع فيديو عن اللقاء المؤثّر مباشرةً عبر "فايسبوك".

وعندما وصلت الأم مع ابنها إلى منطقة الحقائب، حيث كان بانتظارهما عدد كبير من المراسلين، كانت الابتسامة ترتسم على وجه ميخيا وهي تسير إلى جانب نجلها. لكنها قالت للمراسلين إنها تلمس أن ابنها لا يزال حزيناً.

وقد أخبرت ميخيا موقع "سي إن إن" هذا الأسبوع أنها تحاول منذ أسابيع معرفة مكان ابنها. إنما لم تتمكّن من الحصول على جواب واضح. وقد علّقت: "ليس عدلاً أن يحصل هذا مع الأمهات. الأمر أشبه بوضع سكّين في صدرك وقتلك".

وقد روت ميخيا أنها جاءت مع ابنها إلى الولايات المتحدة بحثاً عن اللجوء، وذلك هرباً من التهديدات بالقتل ومن العنف المنزلي على يد زوجها في غواتيمالا. وقد عبرا الحدود في 19 أيار الماضي على مقربة من سان لويس في ولاية أريزونا، وفق ما ورد في نص الدعوى القضائية، وعلى الفور اقترب منهما عناصر دورية الحدود وقاموا باحتجازهما.

وفي الدعوى التي رفعتها، اتهمت المسؤولين الأميركيين بانتهاك حقوقها عندما أخذوا منها ابنها بعد بضعة أيام من احتجازهما.

لم تجب إدارة الأطفال والعائلات التابعة لدائرة الخدمات الصحية والبشرية، التي تدير مآوي تضم قاصرين وأطفالاً فُصِلوا عن أهلهم، عن طلب التعليق على قضية ابن ميخيا.

ورفضت وزارة الأمن الداخلي ودائرة الهجرة والجمارك ودائرة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، التعليق، مشيرةً إلى أن سياستها تقوم على الامتناع عن الخوض في الدعاوى العالقة.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم