فرصة جديدة مرتبطة بتركيبة الحكومة

بعد اسابيع عدة على صدور مرسوم التجنيس الذي احدث انتكاسة صادمة على مستويات عدة وشكل مفاجأة لجهة التساؤلات التي اثارها عن حاجة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالذات الى اصدار هذا المرسوم وبما يفيده لعهده في الدرجة الاولى كما للبلاد عموما، فان مصادر ديبلوماسية ترى ان الرئيس ميشال عون لا يزال يملك الفرصة التي يمكنه من خلالها توجيه المرحلة المقبلة من ولايته الرئاسية على نحو يترجم على نحو افضل الصورة التي كان ولا يزال يرغب في اعطائها عن موقعه في الرئاسة الاولى. فهذه الصورة التي حددها لنفسه وامام جمهوره وحتى امام اللبنانيين طوال عقود لم تترجم بعد في الواقع السياسي في لبنان. والمؤشر لذلك بالنسبة الى هذه المصادر ما نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ايام منددا بالاحداث الامنية في منطقة بعلبك الهرمل بالقول ان ما هو مفقود هو "الهيبة". وبالنسبة الى ما شكله الرئيس عون لمدة طويلة من رمز عسكري وسيادي متمكن فانه يخشى ان الوضع في البلد لا يوفر صورة مطمئنة ان لجهة كونه ممسوكا او متماسكا حتى لو كان الاستقرار الامني مؤمن من حيث المبدأ علما ان عوامل متعددة تدخل فيه. ولا تنفي هذه المصادر ان افرقاء كثرا لم يرغبوا في انتخاب العماد عون للرئاسة الاولى في الواقع ولكن وبعدما اصبح رئيسا فان لبنان...