الحوثيون يفاوضون على ميناء الحديدة... والتحالف العربي حسم أمره

في الشكل، يبدو تلميح زعيم حركة "أنصار الله" عبدالملك الحوثي الى امكان تسليم ميناء الحديدة الى الأمم المتحدة مؤشراً لانفراج محتمل في معركة أثارت مخاوف من أزمة انسانية قاتلة، لكن هذا الاقتراح قد لا يغير كثيراً، خصوصاً أن التحالف العربي يصر على تسليم المرفأ كاملاً الى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والانسحاب من مدينة الحديدة كلاً. يوم الاربعاء، سيطر جنود يمنيون مناهضون للحوثيين تتقدمهم قوات اماراتية من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على مطار الحديدة، وبدأوا تعزيز سيطرتهم عليه بقصف تحصينات الحوثيين القريبة والتقدم نحو الميناء تمهيداً للسيطرة على مدينة الحديدة، لحرمان الحوثيين مصدر دخلهم الرئيسي ومنعهم من ادخال صواريخ وأسلحة.  ويسكن الحديدة نحو 600 ألف شخص، وهي تعد ميناء رئيسياً تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة الى ملايين اليمنيين في بلد يعاني أزمة انسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو ثمانية ملايين من سكانه. وأطلقت القوات الموالية للحكومة اليمنية بدعم من التحالف العربي عملية "النصر الذهبي" في 13 حزيران، وهدفها اقتحام المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، في أكبر هجوم تشنه هذه القوات على المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات.وكانت الامارات حددت 21 حزيران موعداً نهائياً للامم المتحدة للتوصل الى حل واقناع الحوثيين بالتخلي عن الحديدة من دون قتال. وأصر التحالف العربي على انسحاب كامل للحوثيين من...