الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

السعوديّات يقدن السيّارات ابتداء من الأحد: محقّقات في الحوادث يتأهبن

المصدر: "رويترز"
السعوديّات يقدن السيّارات ابتداء من الأحد: محقّقات في الحوادث يتأهبن
السعوديّات يقدن السيّارات ابتداء من الأحد: محقّقات في الحوادث يتأهبن
A+ A-

تتدرب أول مجموعة من المحققات في حوادث السير على مهمة التعامل مع حوادث #قيادة_السعوديات للسيارات، مع سماح المملكة لهن بالقيادة اعتبارا من الأحد المقبل، بعد رفع حظر استمر عقودا.

وحضرت 40 امرأة وظفتهن شركة التأمين الخاصة "#نجم" احتفالا الخميس في العاصمة #الرياض. وكن جميعا يرتدين عباءات سوداء، وغطت أكثرهن وجوههن وهن مصطفات لتسلم شهادة رمزية.

ورغم أنه لم يعد يفصل المرأة السعودية عن قيادة السيارة سوى أيام معدودات، لم يتضح بعد متى ستكون المحققات جاهزات لبدء عملهن الجديد، وكيف سيتحركن في أجواء عمل تجمعهن بالرجال في بلد تمنع فيه القواعد والأعراف الاختلاط بين الجنسين.

وتتقلص الأعراف التقليدية أمام الإصلاحات الاجتماعية الواسعة التي يوجهها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والمصحوبة بإصلاح اقتصادي يهدف إلى إنهاء الاعتماد على صادرات النفط.

وتلقى الإصلاحات تأييد كثير من جيل الشباب في المملكة، والذين يطغون على التركيبة السكانية. لكن يخشى العديد من السعوديين من وتيرتها، ومن أن تثير رد فعل معاكسا من المحافظين الذين كانوا يهيمنون يوما على المشهد.

وتزامن الانفتاح الاجتماعي أيضا مع حملة على المعارضة شملت اعتقال أكثر من 12 ناشطا الشهر الأخير بعدما نظموا حملات في السابق للدفاع عن حق المرأة في قيادة السيارة.

عندما أصدر العاهل السعودي الملك سلمان مرسوما في أيلول الماضي ينهي الحظر الأخير من نوعه في العالم على قيادة المرأة للسيارة، أمهل الحكومة تسعة أشهر للاستعداد لانطلاق السائقات على طرق تشهد حوادث مميتة بمعدل يعد من أعلى المعدلات في العالم.

وتستعد وزارة الداخلية لليوم المنتظر عبر فتح مدارس لتعليم القيادة، وتحديد أماكن تتيح للنساء تبديل رخص القيادة الأجنبية. وعملت الوزارة مع شركة "نجم" لتأهيل المحققات للمهمة الجديدة.

كذلك، تخطط الوزارة لتخصيص زنازين لاحتجاز منتهكات قواعد المرور، لكنها ستحتجزهن موقتا في مراكز احتجاز الأحداث.

وقالت تهاني العميري (35 عاما)، وهي إحدى المتدربات على وظيفة التحقيق في الحوادث النسائية، إنها متحمسة لبدء عملها في مدينة الخبر شرق السعودية.
وأضافت: "لا بد من وجود تخوف مبدئيا. لكن الوضع سيتطور شيئا فشيئا، وسيكون شيء جيد إن شاء الله للمرأة، هذا شيء يخدم المرأة". 

وقالت مها الشنيف، مديرة الاتصالات في شركة "نجم"، إن المحققات سيستدعين إلى موقع الحادث عندما تكون بين أطرافه امرأة واحدة على الأقل، وعندما تكون لطرف فيه تغطية تأمينية، وليس إلى مواقع الحوادث التي تحدث فيها إصابات.

ولم تنته مهمة التدريب بعد، ولم يتضح عدد من سيتم توظيفهن في السنوات المقبلة. وقالت الشنيف إن هذا سيتوقف على الطلب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم