الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حكاية طفلة مصرية غائبة منذ 5 سنوات... سيارة و4 ملايين جنيه لمن يعيدها

مروة فتحي
حكاية طفلة مصرية غائبة منذ 5 سنوات... سيارة و4 ملايين جنيه لمن يعيدها
حكاية طفلة مصرية غائبة منذ 5 سنوات... سيارة و4 ملايين جنيه لمن يعيدها
A+ A-

الأطفال هم بهجة الحياة وروعتها، بهم ومعهم تصبح الدنيا أجمل، ومن دونهم تتحول الحياة جحيماً لا تطاق، لا سيما إذا كان غيابهم نتيجة اختطاف، وهذا ما حدث مع أسرة الطفلة سلمى أحمد مصطفى التي غابت عن منزلها منذ خمس سنوات، وبالتحديد في 22 أيار 2013 حينما كانت تلهو في حديقة منزلها الكائن في مدينة "15 مايو" جنوب القاهرة، ولم يُعثر عليها حتى الآن، على الرغم من أن هناك شهود عيان أكدوا أنهم رأوها منذ فترة وجيزة تسير بصحبة شاب.  

ولأن الأسرة يئست من البحث عنها في كل مكان، ولأن هناك من تعامل معها في مصابها، فقد رُصد مبلغ 4 ملايين جنيه مصري وسيارة من نوع مرسيدس لمن يرشد إليها.

حكاية والدة الطفلة المخطوفة تشيب لها القلوب قبل الرؤوس، فأم سلمى قبل أن تنجب طفلتها الغائبة، رزقها الله بستة أطفال ولكنهم توفوا جميعهم، وبمولد سلمى اعتقدت الأم المكلومة أن الحظ ابتسم لها، لكنه لم يلبث أن كشّر عن أنيابه، فاختطفت الطفلة بعد خمس سنوات من مولدها، ولم ترَها الأم حتى هذه اللحظة. مرت أيام وشهور والأم ترجو ربَّها أن يربط على قلبها ويلهمها الصبر على فراق ابنتها الوحيدة، فإذا بجرس الهاتف يرن في يوم ما بعد منتصف الليل لترد الأم فتجد صوتاً لا تعرفه يؤكد لها أن ابنتها الغائبة تعيش في الخليج، وعرض عليها أموالأ مقابل أن تنساها وتعتبرها لم تولد من الأساس، ثم أقفل الخط. 

الشكوك راودت الأم المكلومة، فهي تعتقد أن الشرطة تقاعست عن البحث عن الطفلة في المرة الأولى من الإبلاغ عن الواقعة. فبعد شهر ونصف الشهر حُفظ المحضر ضد مجهول لعدم التوصل إلى الجناة. وفي المرة الثانية لم تحرك الشرطة ساكناً أو تتحرك للبحث عن مصدر الاتصال من الأساس، كما ساورتها الشكوك ضد بعض الأشخاص، أحدهم كان يعمل في توضيب المنزل الذي تعيش فيه، لكنه خرج من القضية كالشعرة من العجين لعدم كفاية الأدلة، هذا في الوقت الذي تتلقى فيه عشرات الاتصالات من مجهولين يؤكدون لها أنهم قادرون على إعادة ابنتها من دون معرفة أي تفاصيل، والسبب فقط رغبتهم في الحصول على المكافأة التي رصدت من خلال وسائل الإعلام المصرية لمن يعثر على الطفلة.

لم تنسَ الأم المصرية المكلومة طفلتها في أي لحظة، حتى إنه عندما يأتي يوم ميلادها تحتفل به كل عام منذ اختطافها، فتشتري "التورتة" والشمع بعدد عمرها، بالإضافة إلى العصائر وأنواع مختلفة من الحلويات، وتتوجه إلى إحدى دور الأيتام للفتيات وتحتفل به معهن ووسطهن، إذ أكدت الأم أن طفلتها كانت تلعب في حديقة المنزل، وكانت تجلس بجوارها ولم تغب عنها سوى ربع ساعة لتعود فلا تجد لها أي أثر، وكأنها "فص ملح وداب"، فيما وجهت استغاثة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يعتبر نفسه أباً لكل المصريين، ليساعدها في العثور على ابنتها. ومع ذلك لم تفقد الأمل يوماً واحداً في عودتها لتأخذها في حضنها وتتلفح بأنفاسها، وتعيد إليها الحياة التي فقدتها مع غيابها المؤلم.  

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم