أميركا تسجن أطفال اللاجئين في أقفاص

ولم تعد السلطات تكتفي بتوقيف العابرين للحدود او ترحيلهم، بل بدأت باعتقال الأهالي وفصلهم عن أطفالهم ووضع الاطفال في مستودعات كبيرة، داخل مربعات من سياج الاسلاك، وتبدو مثل الاقفاص التي تبنى للكلاب. ومنذ نيسان الماضي تم فصل 2300 طفل عن اهاليهم وفق السياسة التي تسمى "صفر تسامح" مع الهجرة غير القانونية. ومن بين هؤلاء مئة طفل دون سن الرابعة. ويصل عدد المهاجرين المعتقلين دون سن السابعة عشرة، الى نحو 12000، معظمهم من دول اميركا الوسطى. هذه الازمة الانسانية والقانونية والاخلاقية التي تعصف بالمجتمع الاميركي منذ اسابيع، وصلت الى ذروتها في الايام الاخيرة، بعد تسريب صور ومعلومات عن الاقفاص وتسجيلات صوتية لعويل الاطفال، وعقب اصرار المسؤولين الاميركيين من ترامب الى وزير العدل جيف سيشن الى وزيرة الامن الوطني كريستن نيلسون، على انهم ينفذون القانون، ولأنهم يضعون اللوم على الديموقراطيين في الكونغرس لأنهم يرفضون تمويل الجدار الذي يريد ترامب بنائه على الحدود مع المكسيك . وأكثر ما اثار عضب الكثيرين في المجتمع الاميركي هو ان جميع المسؤولين الحكوميين يدّعون انهم ينفذون قانون اقر خلال ولاية الرئيس سابقاً جورج دبليو بوش، ويتجاهلون حقيقة ان الوزير سيشن كان قد اعلن عن هذه السياسة الجديدة قبل اسابيع، واكدها لاحقا مسؤولون آخرين. وفي الواقع لا يوجد هناك أي قانون اميركي يقضي بفصل المهاجرين عن اطفالهم، ولذلك فان ما يحدث للاطفال هو نتيجة سياسة اقرتها ادارة ترامب وتقضي باعتماد سياسية قاسية وراديكالية ليس فقط لردع المهاجرين، بل ايضا لارغام الديموقراطيين في الكونغرس على القبول بقانون جديد واقسى للهجرة يشمل تخصيص موازنة لبناء الجدار العازل الذي يدعو إليه ترامب.وهنا عينة من عنواوين الصحف او المقالات او التسجيلات الصوتية حول هذه الازمة: سياسة الفصل تؤدي الى "وضع الاطفال في الاقفاص". "الاطفال ينتظرون في الاقفاص" داخل مستودع كبير. تسجيلات صوتية لاطفال ينحبون ويبكون ويسألون عن اهاليهم". " هذه الصور (للاطفال في الاقفاص)...