البنزين المهرّب من سوريا يعود إلى الواجهة مجدداً ضاهر لـ"النهار": لن نتوقف حتى نقضي على التهريب

خرج وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني قبل أيام قليلة يدعي أن تهريب المحروقات من سوريا بدأ في الانحسار، وتم ضبط الوضع تماماً باستثناء بعض حالات التهريب الفردي للاستعمال الشخصي عبر تعبئة المحروقات السورية في خزانات السيارات التي تعبر من سوريا إلى لبنان. في المقابل، توقّف الاستعمال التجاري لهذه المحروقات في لبنان بنسبة %90. يبدو ان الامور ليست بهذه الايجابية، وتطمينات تويني لم تكن في محلها الى حد كبير، اذ كشفت مصادر نفطية مطلعة على هذا الملف لـ"النهار"، ان تهريب المحروقات من سوريا الى لبنان ما زال مستمراً وخصوصاً مادتي البنزين والديزل، اضافة الى ان عدداً لا بأس به من المحطات بقاعاً وشمالاً وحتى في العاصمة بيروت، ما زال يقوم ببيع هذه المحروقات. وبحسب هذه المصادر، خفت عمليات التهريب في الايام القليلة التي أعقبت تسليط الاعلام الضوء على هذه الملف وتحرك الاجهزة الامنية وتحديداً عناصر الجمارك لملاحقة المخالفين والمهربين. ولكن، ما إن خفّ التشدّد في عملية التعقّب حتى عادت عمليات التهريب، رغم انها ليست بالكميات الضخمة التي سُجلت في الفترة الماضية وقاربت الـ 50 الف صفيحة بنزين يومياً، كذلك بالنسبة إلى مادة الديزل فالتهريب مستمر ولكن بشكل أقل. وتبقى المعابر غير الشرعية...